قال وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، اليوم الجمعة، إنه يريد منع الموظفات، والمدرسات في المؤسسات المدنية من ارتداء الحجاب. ونقل متحدث عن كورتس قوله: "لأن هناك (في المدارس) الأمر يتعلق بتأثير القدوة على الصغار. النمسا دولة متسامحة مع الأديان لكنها أيضا دولة علمانية. ويعمل كورتس، الذي ينتمي إلى حزب الشعب النمساوي المسيحي المحافظ، على إعداد مشروع قانون بهذا الشأن مع منى دزدار، وزيرة دولة من الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي، وشريك حزب كورتس في الائتلاف، وهي مسلمة ذات أصول عربية. وفي حالة موافقة البرلمان على هذا القانون سيكون الحظر في النمسا أكثر تشددا من القوانين السارية في فرنسا، التي لا تمنع إلا النقاب وألمانيا، التي قيدت أعلى محكمة فيها من مساحة التحرك المتاحة للمشرعين لحظر ارتداء المدرسات للحجاب. وقال كورتس إن ارتداء الصليب، وهو أمر شائع في النمسا المتمسكة بالكاثوليكية، يجب أن يسمح به في الفصول معللا ذلك "بالثقافة الراسخة تاريخيا" في البلاد. وكان مستشار لمحكمة العدل الأوربية قد قال في مارس الماضي إن الشركات يجب أن يسمح لها بمنع الموظفات من ارتداء الحجاب، لكن فقط في إطار حظر عام على الرموز الدينية والسياسية. وقالت متحدثة باسم المجتمع الإسلامي في النمسا، وهي أبرز جماعة معبرة عن المسلمين هناك إن التفرقة في أماكن العمل على أسس دينية مخالفة للقانون النمساوي، وقالت: "بعد مثل هذا البيان الثقة اهتزت بشدة".