إذا كانت صور السيلفي التي تلتقطها لنفسك تحبطك بسبب أنفك الكبير، فيمكنك الاطمئنان الآن إذ أثبتت دراسة حديثة أن التقاط صورة قريبة من الكاميرا يجعل أجزاء من الجسم تبدو في الصورة أكبر من حجمها الطبيعي. فكيفية التقاط الناس الصور لأنفسهم يؤثر على الصور الناتجة. وأظهرت نتائج بحث جديد نشر في مجلة (JAMA) لجراحة تجميل الوجه، أن التقاط صور شخصية على مسافة حوالي ( 12 بوصة/ 30 سنتمتراً) من الوجه يزيد حجم الأنف ما يقارب من 30 في المئة. ويحذر الباحثون في الآونة الأخيرة المرضى المهتمين بإجراء عمليات تجميلية ألا يعتمدوا على نتائج صور السيلفي كمؤشر لتحديد إجراءات تغييرات في وجوههم. وقال الدكتور بوريس باسكوفر، جراح تجميل في كلية روتجرز نيوجيرسي الطبية بالولايات المتحدة، ومدير الدراسة: "المرضى، والناس، وحتى عائلتي يجب أن يكونوا على علم مسبق أن ما تبدو عليه في صورة السيلفي يختلف عن الحقيقة ". وأضاف: " تظهر صور السيلفي الأنف أسمك وأكبر، في حين يفضل الناس الأنف الصغير.. وأخشى أن الكثير من الأشخاص لا يعملون هذه الحقيقة". وفقاً لموقع ( تيك تايمز). وأصبحت صور السيلفي منتشرة ومحببة في الوقت الحالي ويعود سبب شعبيتها وانتشارها الكبير إلى وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والانستغرام. فخلال السنة الأولى من ظهورها، شهدت ( صور غوغل) تحميل أكثر من 25 مليار صورة سيلفي على خوادمها، وفقاً ل أنيل سابهروال، نائب رئيس قسم (صور غوغل)، في حين أن هناك حوالي 8 مليارات نسمة يعيشون على الكوكب بأسره. وقال الدكتور باسكوفر إن ظاهرة سيلفي قد تقود الناس إلى إجراء عمليات جراحية استناداً إلى صور تشوه ملامح وجوههم. ووفقاً لاستطلاع للرأي أجرته الأكاديمية الأمريكية لجراحة الوجه والجراحة الترميمية في عام 2018، أفاد 55 في المئة من الجراحين أن العديد من مرضاهم يرغبون بإجراء عمليات تجميلية لتحسين مظهرهم في صور السيلفي أو صور أخرى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2017، و42 في المئة في عام 2016. وفقاً لموقع (KSL.com).