بعد إجراء فحص للحمض النووي لهما، اكتشفت امرأتان روسيتان أنهما وقعتا ضحية لعملية استبدال من قبل الأطباء عند ولادتهما في سبعينيات القرن الماضي. قالت فيرونيكا شيفتسوفا وتانيا سافيليفا (39 عاماً) من مدينة بيرم الروسية، إن الشكوك طالما ساورتهما حيال انتمائهما للعائلتين اللتين نشأتا في كنفهما، وهذا ما دفعهما لإجراء اختبار للحمض النووي الذي أثبت بأنهما لا تنتميان لهاتين العائلتين. وإضافة إلى المأساة التي حدثت للطفلتين عند ولادتهما، نشأت فيرونيكا في كنف والد متسلط وقاسٍ حاول قتلها وهي طفلة، بعدما ساورته الشكوك بأنها طفلة غير شرعية أنجبتها والدتها من علاقة مع شخص غيره. فعندما كانت فيرونيكا في العاشرة من عمرها حاول والدها أناتولي خنقها بوسادة أثناء نومها، الأمر الذي أدى إلى انفصال والدتها عنه. بدورها نشأت تانيا في كنف رجل كان يعمل في سلك الشرطة، وكانت محبوبة كثيراً من قبله. وقالت تانيا معلقة على ما حدث: "لقد شعرت بالصدمة عندما اكتشفت الأمر، أنا أحب عائلتي كثيراً، كانت حياتي سعيدة للغاية معهم، وكنت الابنة المفضلة لدى والدي". وذكرت المحامية إيفور سافين التي تمثل المرأتين، بأنها تنوي رفع دعوى قضائية ضد الجناة للمطالبة بتعويض الضحيتين عن الأضرار المعنوية التي لحقت بهما. وبحسب القانون الروسي، فإن الوقت بات متأخراً لإصدار تهم جنائية ضد موظفي المستشفى الضالعين في الحادث، بحسب ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية.