أزمة غير مسبوقة تلك التي تعيشها مدينة سبتةالمحتلة وذلك بفعل الاختناق المتواصلة الذي بات واقعا يوميا بالمعبر الحدودي "طاراخال"، حيث بات الراغبون في التنقل بين الجانبين يحتاجون إلى ساعات طوال لتحقيق مرادهم. هذا وقد أدى هذا الاحتقان إلى عزوف عدد كبير من المغاربة عن زيارة الثغر المحتل للتسوق كما كانت عادتهم لسنوات، كما أصبح مرور السلع أمرا في غاية الصعوبة لكون بوابة المعبر تغلق لساعات بشكل يومي، وهو الأمر الذي جعل مبيعات التجار هناك تتراجع بما يقارب 60 في المائة. مجموعة من المستثمرين الإسبان قرروا مؤخرا تصفية مشاريعهم بسبتة والانتقال إما إلى المغرب أو إسبانيا للبحث عن فرص استثمارية جديدة كما هو الشأن لشركة عطورات ومواد تجميل تدعى "روما" والتي تعتبر الأشهر والأقدم هناك. للإشارة فإن السلطات المركزية الإسبانية تسعى جاهدة لإيجاد حل للمأزق الذي تعيشه سبتة وسكانها، حيث تدرس حاليا مشروعا يقضي بتحديث المعبر الحدودي، إلا أن الأمر لن يكون جاهزا على أرض الواقع قبل متم 2019، فهل ستصمد المدينة وسكانها كل هذا الوقت؟