انطلقت، اليوم السبت بمدينة بني ملال ، أشغال الدورة التحسيسية في مجال السلامة الطرقية والأنشطة التواصلية لفائدة مدربي مؤسسات تعليم السياقة ، و تنظيم قافلة طبية لفائدة السائقين المهنيين وتوزيع خودات وقائية لفائدة مستعملي الدراجات النارية . ويندرج تنظيم هذه الدورة التحسيسية في إطار الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017_2026 بغية تخفيض عدد القتلى على الطرقات بنسبة 20 في المائة خلال الخمس السنوات المقبلة، وبنسبة 50 في المائة خلال سنة 2026 ، والتحسيس بأهمية احترام القوانين ، وكذا تنفيذا لبرنامج عمل اللجنة برسم السنة الجارية وتفعيلا للبعد الجهوي للمجهودات الهادفة إلى الرفع من مستوى السلامة الطرقية بالمغرب والحد من حوادث السير. وستعمل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير خلال هذه الدورة التحسيسية في مجال السلامة الطرقية ببني ملال على تنظيم مجموعة من العمليات التواصلية و التربوية لفائدة مستعملي الطريق بالمدينة . وفي هذا الصدد ، قال الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل و اللوجيستيك والماء خالد الشرقاوي، في كلمة بالمناسبة ، إن تنظيم هذا الملتقى المخصص لمدربي السياقة بجهة بني ملال–خنيفرة ، يعتبر الأول من نوعه الذي تعقده اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بشراكة مع وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء في مجال السلامة الطرقية التي تعتبر من المحاور الأساسية لسياسة الحكومة ، مضيفا أن موضوع الدورة يتضمن مجموعة من الاجراءات الوقائية لتجنب والحد من وقوع الحوادث الطرقية حفاظا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم . وأضاف أن الوزارة اعتمدت ، في هذا الإطار ، برامج متعددة ومبادرات مهمة ، من بينها اعتماد مدونة جديدة لقانون السير، ومكننة اجتياز الاختبارات الكتابية لتعليم السياقة، وعصرنة مراكز تسجيل السيارات وعقد برنامج بين المهنيين والوزارة، والرفع من مهنية القطاع خاصة بالنسبة لمدربي السياقة، مبرزا الإستراتجية الجديدة في المجال والتي ترمي إلى تحقيق تعبئة جماعية لاحترام قانون السير واستحضار المخاطر التي يمكن أن يشكلها أي تصرف أو تهور في استعمال الطريق أو قيادة مركبة. واعتبر الشرقاوي، من جهة أخرى ، أن مؤسسات تعليم السياقة ، بالإضافة إلى الأسرة والمدرسة ، تعتبر من المحطات الأساسية لتلقين مبادئ السلامة الطرقية خاصة في ما يخص دورها في التحسيس والحث على الالتزام بالقواعد الصحيحة في القيادة والتركيز أثناء استعمال الطريق، مشيرا إلى أن تنظيم هذا اللقاء يعد فرصة سانحة لإبراز الدور الذي يمكن أن يضطلع به جميع المتدخلين في الحد من حوادث السير وجعل الطريق فضاء آمن لحركية مسؤولة ومواطنة. من جهته، قال الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ناصر بولعجول، في تصريح للصحافة، إن تنظيم هذا اللقاء له بعد تكويني خاصة في ما يتعلق بتكوين مدربين لتعليم السياقة على اعتبار أن اللجنة تنفتح على كل الفاعلين المعنيين بالسلامة الطرقية بالمغرب، مشددا على أن الوصول إلى قيمة مضافة في هذا المجال يتوجب معه الاشتغال مع الفاعلين الأساسيين والمهنيين ومكونات المجتمع المدني. وأكد أنه اعتبارا لكون قطاع تعليم السياقة يعتبر أول محطة في ولوج عالم السياقة بالنسبة لأي شخص ، فإنه يتوجب الاشتغال من أجل الرفع من قدرات مهنيي هذا المجال الحيوي ، وتأهيل المشرفين عليه لإبراز جسامة المهمة الملقاة على عاتقهم باعتبارهم المدخل الأساسي لولوج عالم السياقة ، علاوة على التركيز على السلامة الطرقية لضمان انخراط المترشح وسائق الغد. ويتضمن برنامج هذا اللقاء التحسيسي ،الذي تشارك فيه العديد من القطاعات من قبيل مديرية النقل عبر الطرق و السلامة الطرقية، والمركز الوطني للتجارب و التصديق، والجمعية المغربية للأطباء المرخصين للإدلاء بشهادة القدرة على السياقة ، مناقشة مجموعة من المواضيع تهم "الاحصائيات الخاصة بحوادث السير" و" الاطار المؤسساتي للسلامة الطرقية بالمغرب " و "المؤشرات و الاختلالات السلوكية في مجال السلامة الطرقية" و "مدونة السير: التعديلات الجديدة" و "دور الحالة المكانيكية للعربة في مجال السلامة الطرقية" و "القدرة على السياقة الطرقية" فضلا عن "السياقة اللإكولوجية و الاقتصادية" . يذكر أن عدد مؤسسات تعليم السياقة بجهة بني ملال – خنيفرة يفوق 240 مؤسسة بعدد المدربين يتجاوز 380 مدرب ، فيما قارب عدد رخص السياقة الممنوحة سنويا 30 ألف رخصة.