قال الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، خالد الشرقاوي، السبت 18 فبراير بالرباط، ان الاستراتيجية المندمجة المتعلقة بالحد من حوادث السير تهدف إلى تقليص عدد القتلى على الطرقات ب25 في المائة في أفق سنة 2020، و50 بالمائة في أفق سنة 2025. وأكد الشرقاوي، بمناسبة تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، أن الوزارة، من خلال تفعيل استراتيجية مندمجة للحد من حوادث السير خلال السنوات الأخيرة، تمكنت من تثبيت عدد القتلى، موضحا أن تحليل المعطيات والإحصائيات سمح بالوقوف على الأسباب ومواقع الخلل وكذا تحديد الآليات والإجراءات التي من شأنها الحد والتقليص من حوادث السير. ونوه الكاتب العام للوزارة، من ناحية أخرى، بالعمل الهام الذي تقوم به جميع الجهات المعنية وكافة المتدخلين للحد من حوادث السير لا سيما من خلال التحسيس والتكوين وتكثيف حملات المراقبة، داعيا إلى تكثيف المراقبة على المخالفات المتعلقة بالالتزام بالسرعة المحددة واحترام علامات التشوير. ويشكل تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية فرصة سانحة من أجل تثمين المكتسبات في محاربة انعدام السلامة الطرقية والحث على مواصلة انخراط وتعبئة كافة المتدخلين العموميين والخواص ومكونات المجتمع المدني والفاعلين الإعلاميين على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، بالإضافة إلى تحديد شركاء جدد وإعطاء الانطلاقة للبرامج والمشاريع المستقبلية. من جانبه قال الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بناصر بولعجول، في هذا اللقاء الذي خصص لتسليم الجوائز الخاصة بالمباريات الفنية والإبداعية والمهنية في مجال الوقاية والسلامة الطرقية، أن معضلة حوادث السير ما تزال تحصد أرواح العديد من الأبرياء وتخلف آلاف الجرحى، بالرغم من كل المجهودات التي بذلت في هذا المجال، داعيا الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين والمجتمع المدني إلى المزيد من التعبئة والانخراط في سبيل الحد من هذه الآفة. وذكر بولعجول أن تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية يتخذ بعدا آخر، هذه السنة، لكونه يتزامن مع الذكرى الأربعين لإحداث اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، مشيرا إلى مساهمة اللجنة في إعداد السياسات العمومية المتعلقة بمحاربة حوادث السير بالمملكة، وذلك من خلال الدراسات التي قامت بإنجازها. وأشار إلى الأهمية التي توليها المملكة المغربية لملف السلامة الطرقية والتي ترجمت بإعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة للسلامة الطرقية للفترة 2016-2025، التي اعتمدتها اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية. وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار "خارج المدينة، لنضاعف الحذر"، عرض ربورتاجات حول اللجن التقنية الخاصة بالمسابقات المهنية، واللجن الفنية والتقنية للمسابقات الإبداعية، والتطبيق الرقمي المعد من قبل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، علاوة على عرض الأفلام والأعمال الرقمية الفائزة. كما جرى خلال هذه التظاهرة، التي عرفت حضور ممثلين عن كل القطاعات الحكومية، توزيع دروع السلامة الطرقية والجوائز الخاصة بالمسابقات الوطنية للسلامة الطرقية والتي همت جوائز أحسن سائق مهني، وأحسن مقاولة في مجال السلامة الطرقية، وأحسن مشروع مدرسي بالسلامة الطرقية، وأحسن فاحص تقني، وأحسن مدرب لتعليم السياقة. وفي ما يتعلق بانتقاء أحسن عمل رقمي في مجال الوقاية والسلامة الطرقية، تم توزيع جوائز أحسن شريط رقمي/ أحسن فيديو غرافي، وأحسن ملصق، وأحسن عمل صحافي، إلى جانب أحسن عمل غنائي بالنسبة لفئات الصغار والكبار والشباب. وشهدت فعاليات تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية إعطاء الانطلاقة للعملية التواصلية والتحسيسة الكبرى "4000"، التي تهدف إلى حث مستعملي الطريق على الانخراط الإيجابي عبر شجب المآسي الاجتماعية التي تخلفها حوادث السير واستنكار سلوكهم الذي يتسبب في مقتل حوالي 4000 آلاف شخص سنويا.