كما كان متوقع، رفضت الأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس النواب التخلي عن معاشات التقاعد وإعلان إلغاء هذا الامتياز بصفة نهائية عقب إفلاس صندوقهم، حبث لازالوا يبحثون بشتى السبل عن أي وسيلة قد تجعلهم يستفيدون من هذا "الريع" إلى أجل غير مسمى. فقد عقد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب اجتماعا أمس الإثنين مع رؤساء الفرق خصص لتدارس هذا المشكل خاصة أمام إصرار الحكومة على عدم ضخ أي أموال في الصندوق لإنقاذه وضمان استمرارية صرف المعاشات التي يستفيد منها أزيد من 1000 برلماني أقلهم يحصل على 5000 درهم شهريا حتى وإن كان يزاول مهنة أخرى أو لم يكمل الثلاثين من عمره بعد. وحسب الأخبار المتوفرة حاليا، فإن رؤساء الفرق أجمعوا على ضرورة الحفاظ على هذا "المكتسب" مع البحث عن جهة خارج المجلس تضخ المال الكافي لإنقاذ الصندوق، فتم الاتفاق على مراسلة الديوان الملكي للتدخل في الموضوع.