استاء منظمو الاستحقاق القاري "كأس آسيا 2011" في نسخته الجارية في الدوحة من الحضور الجماهيري الذي لم يملأ مدرجات مباريات كثر، واتضح وجود فراغ كبير في أماكن الجماهير خصوصا في بعض المباريات الجماهيرية وتواجد كثير منهم خارج الملعب دون أن يتمكنوا من الدخول لنفاذ كميات التذاكر، واستشاط المنظمون غضبا عندما أدركوا أن هناك شركات وهمية اشترت تذاكر بعض المباريات في وقت سابق دون تفعيلها بنية قتل حماسة البطولة من خلال عدم تمكين الحضور الجماهيري بلوغ المدرجات، وتسعى جهات سرية تم تكليفها من قبل اللجنة المنظمة متابعة تذاكر المباريات بدقة وملاحقة الشركات التي أقدمت على ذلك التصرف ومن المتوقع أن تفرض عقوبات وغرامات صارمة على من يتم ضبطهم شركاء في ذلك العمل. وكان مصادر عدة داخل اللجان العاملة كشفت أن اللجنة المنظمة وقعت في حرج كبير خاصة مع قيام شركات تجارية خاصة بشراء مجموعات كبيرة من تذاكر المباريات قبيل ميلاد الاستحقاق القاري في ثوبه الجديد في قطر أدت لنفاذ تلك التذاكر من منافذ البيع الرئيسية الموجودة بجوار الملاعب والمراكز التجارية الكبيرة وفي أماكن تدريب المنتخبات وعبر الشبكة العنكبوتية، وهذا ما جعل الجماهير الرياضية المساندة للمنتخبات العربية تشكي وتعاني من عدم توفر تذاكر لدخول مدرجات مباريات منتخباتها في الأدوار التمهيدية للبطولة. وأضاف المصدر "الغريب أن الشركات التي قامت بشراء التذاكر قبل انطلاق البطولة لم تفعلها ولم يحضر إلا مجموعات بسيطة جدا وهذا ما جعلنا ندخل في إحراج من تلك الجماهير الكبيرة التي ساندت المنتخبات العربية في البطولة وجاءت إلى مقرات الملاعب قبل انطلاق المباريات بحثا عن الدخول ولكن دون جدوى لعدم توفر التذاكر. من جهته رفض مدير البطولة الياباني سوزوكي والمتحدث الرسمي باسم اللجنة المنظمة الغوص في حديث مشاكل التذاكر حتى تتضح الرؤيا كاملة لكنه عاد وأكد أن مبيعات تذاكر مباريات البطولة وصلت إلى مباريات الأمس إلى 430 الف تذكرة، مؤكدا أن المباريات المقبلة ستشهد تزايدا أكبر على شراء التذاكر بعد أن وصلت مباريات البطولة إلى نظام الحسم بالفوز والخسارة. فيما أكد نقاد كثر تمنياتهم فتح المدرجات مجاناً أمام الجماهير أو على أقل تقدير مباريات المنتخبات التي لا تحظى بحضور جماهيري كونهم يعتبرون الحضور الجماهيري يحقق نجاحاً للبطولة. واستند محللون كثر إلى بطولات الخلجيي خصوصا خليجي 20 التي سجلت حضورا لافتا للأنظار من خلال فتح المدرجات أمام الجماهير والتي كانت سببا قويا في نجاح البطولة. وكان رئيس الاتحاد الإماراتي محمد الرميثي أكد ل "العربية نت" أن الحضور الجماهيري جيد وأن لا تقارن هذه البطولة ببطولة الخليج لأن الثانية تجمع خليجيين ومتواجدين بكثرة في كل دولة خليجية، بينما البطولة الآسيوية تضم منتخبات من شرق آسيا وهذه لا تحض بدعم جماهيري كبير هنا في المنطقة ما عدا الجاليات المتواجدة من أجل العمل، وتوقع الرميثي مزيدا من الحضور والدعم الجماهيري في المباريات المقبلة.