نظمت المبادرة المغربية للدعم والنصرة يوم الجمعة 8 شتنبر 2017 على الساعة السابعة مساء مرفوقة بعدد من الفعاليات الحقوقية والمدنية وقفة تضامنية أمام البرلمان بالرباط مع مسلمي، الروهينجا تحت شعار :الشعب المغربي يندد والمجازر المرتكبة ضد مسلمي الروهينجا ويدعو إلى التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية المرتكبة من طرف جيش مينانمار. وقد رفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات تدين ماتقوم به الميانمار ضد مسلمي الروهينغا وعبروا عن استنكاراهم الشديد والتنديد بحرب الابادة الجماعية لمسلمي الروهينجا المرتكبة من طرف قوات جيش مينامار والتي خلفت مجازر ومذابح فظيعة وتشريد الالاف من الابرياء خاصة الاطفال والنساء والشيوخ. هذا وأن "الروهينجا" طائفة عرقية مسلمة مستقلة تعيش بصفة رئيسية فى "ميانمار" – بورما سابقا – ويعود أصلهم لتجار مسلمين جاءوا من شبه الجزيرة العربية واستقروا فى المنطقة منذ أكثر من 1000 عام، ويعيش عدد منهم أيضا فى كلا من بنجلاديش والمملكة العربية السعودية وباكستان. وتواجه تلك الأقلية التى وصفتها وسائل إعلام غربية بأنها "الأقلية الأتعس على وجه الأرض" فى ميانمار، السخرة والاضطهاد الدينى والعرقى، فهم ليس لديهم الحق فى امتلاك الأراضى، وتُفرض عليهم قيود شديدة ويعانى الكثير منهم كذلك فقرا مدقعا وليس لديهم أوراق تثبت جنسيتهم، كما ليس لديهم أى فرص عمل. ويقيم مسلمو الروهينجيا منذ وقت طويل فى ولاية "راخين"، وفى فترة سابقة كانت توجد فى الولاية دولة تحت اسم " مياو- أو" وقد تأثرت بشدة بإقليم البنغال المجاور المسلم، ولكن الجزء الأكبر من مسلمى روهينجيا دخلوا منطقة "أراكان" قبل 150 عاما عندما كانت بورما تابعة للهند البريطانية وهو أمر كان مألوفا فى تلك الفترة حيث كانت تجرى عمليات هجرة داخلية من منطقة إلى أخرى بحثا عن العمل. بالإضافة لذلك قدم الكثير من اللاجئين إلى الأراضى البورمية فى عام 1971 هربا من الفظائع التى ارتكبها الجيش الباكستانى، ونتيجة لذلك بات عدد المسلمين الموجودين فى "ميانمار" أكثر من 800 ألف شخص يعيش معظمهم فى ولاية "راخين" ويقيم فى نفس الولاية عدد مشابه من السكان الأصليين "روهينجيا البوذيين".