أفاد مصدر شديد الاطلاع من وزارة الفلاحة يشتغل في المجال البيطري، أن حالة توجس شديد سادت الوزارة خلال اليومين الأخيرين حيث تم عقد اجتماعات مغلقة بين المسؤولين عن القطاع بغية وضع تقرير شامل ودقيق في قضية فساد أضاحي عيد الأضحى، طلبته جهات عليا خصوصا وأن الموضوع تناوله الإعلام الدولي وتحديدا في فرنسا. وأضاف المصدر المطلع الذي ألح على عدم كشف هويته لحساسية الموضوع، أن هناك تضارب في صيغة التقرير بين جهات بيطرية علمية أصرت على تضمين النتائج الحقيقية في التقرير، وجهات متخوفة من ذلك نظرا لوجود تقصير في المراقبة. وحول حقيقة المستنتجات، صرح المصدر نفسه أن مختبرات التحليل الباكتيري أفادت بوجود أكسدة في اللحوم ناتجة عن ارتفاع في مادة myoglobine (مع وجود نسبة حموضة ph غير متوازنة) يسببه نظام التسمين المستعجل قبيل العيد، المتأثر بالضوء والحرارة كلما ارتفع وكان غير متوازن، هذا البروتين العضلي المسؤول عن لون اللحوم، معروف بتسببه في عدة أمراض خطيرة على رأسها أمراض الكلى. وأكد المصدر أن الجميع يقر بوجود عملية تسمين غير سليم للأغنام بواسطة مواد مركزة غير طبيعية (aliments concentrés) مجهولة المصدر والتركيبة الكيميائية والبيولوجية، ذلك أن العلف الطبيعي من النباتات (fourrages)، لايمكن أن يسبب ارتفاع لهذه المادة الخطيرة على صحة الإنسان. وعلى ما يبدو فقد أثرت هذه الفضيحة كثيرا على وزير الفلاحة عزيز أخنوش، باعتباره المسؤول الأول عن القطاع ،وهو الذي يحاول تسويق صورته إفريقيا وعالميا كرجل فلاحة غذائية بامتياز .