في اتصال هاتفي لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بفورساتين مع الشباب الصحراوي المحتجز بمطار مدريد باسبانيا، دعت المجموعة لمساعدتها للتعريف بقضيتها على اوسع نطاق والمساهمة في الضغط على السلطات الاسبانية لمنع تسليمها لجبهة البوليساريو في إطار صفقة تم ابرامها بالعاصمة الجزائرية بين السفير الاسباني بالجزائر وممثلين عن جبهة البوليساريو. كما أكدت المجموعة انها تنفي جملة وتفصيلا ما راج في اعلام البوليساريو من اخبار مغلوطة عن ان المجموعة تتكون من أشخاص عاديين لا تكوين لهم، مؤكدة أنها تضم عددا من الاطر والمثقفين إضافة لأطباء، وأن عددها تجاوز في البداية 83 شخصا قرروا طلب اللجوء الجماعي فوق الاراضي الاسبانية قبل أن تتدخل مجموعة من الامور والمعطيات التي ساهمت في تقليص العدد إلى الثلث بسبب ضغط رهيب مورس على المجموعة شمل الترغيب والترهيب والتخوين واستغلال العائلات لثنيهم عن مساعيهم بطلب اللجوء. وقد استعملت البوليساريو كل الوسائل الممكنة لمنع الشباب من الاستمرار في طلب اللجوء، لما تخشاه من تبعاته القانونية وخطر فتحه في قادم الايام ليشمل أشخاصا غير عناصر المجموعة المحتجزة بمطار مدريد، مما سيؤدي إلى هجرة جماعية من مخيمات تندوف صوب أوروبا هروبا من جحيم المخيمات التي تديرها جبهة البوليساريو، إلا أن أكثر ما تخشاه الأخيرة ثبوت صحة كونها ليست سوى منظمة مسلحة تستغل مجموعات بشرية عن طريق القمع والاحتجاز والتنكيل أو التهديد للانضمام لمشروع سياسي بدون إرادة أو رغبة حقيقية في الانتماء إليه، ما سيجلب عليها سخطا دوليا ظلت تتحاشاه قدر المستطاع بالترويج لمعلومات مغلوطة حول حقيقة الوضع بالمخيمات. وقد لعبت المجموعة الشبابية بمطار مدريد دورا هاما في التعريف بحقيقة الوضع، حيث لقيت قضيتها تعاطفا واسعا بين الاوساط الاسبانية وصل صداه لجمعيات اسبانية موالية للبوليساريو إضافة لمجموعة واسعة من الحقوقيين منهم مدافعين عن البوليساريو شاركوا في اعتصام بمطار مدريد للتنديد باحتجاز السلطات الاسبانية للشباب الصحراوي المطالب باللجوء خاصة بعد فشل خطة ترحيله إلى الجزائر بالقوة بعدما رفض الشباب الصحراوي الجلوس بالطائرة والالتزام بتعاليم السلامة مما جعل ربان الطائرة يرفض بقاءهم بالطائرة خوفا على سلامة الركاب، لتجد السلطات الاسبانية نفسها في وضع محرج قامت على إثره قوات الامن باحتجاز مجموعة الشباب بمكان خاص بالمطار بعد اقتيادهم مكبلي الايدي وبطريقة مهينة ناهيك عن السب والشتم، لتصبح قضيتهم قضية رأي عام وتسلط عليها الاضواء من قبل وسائل الاعلام الاسبانية، لتفشل بذلك الصفقة القاضية بترحيلهم من التراب الاسباني ورفع الحرج عن جبهة البوليساريو واسبانيا.