كشفت يومية الصباح في عددها الجديد تفاصيل مثيرة تهم جريمة قتل ارتكبها زوج في حق زوجته القاصر وكاد أن يدفن سرها مع الجثة تحت التراب لولا فطنة وشجاعة السيدة التي تكلفت بتغسيلها. وحسب اليومية، فإن المغسلة رفضت أن تكمل عملية التغسيل بعدما تفطنت إلى وجود كدمات وآثار دم على رأس الجثة، لتصر على إبلاغ الشرطة الشيء الذي أربك الزوج المعروف بتدينه وسط معارفه. وأضاف المصدر أن محققي الشرطة اكتشفوا أن الجثة بالفعل عليها أثار اعتداء، ليعترف الزوج أنها فارقت الحياة عندما كان يحاول إخراج الجن منها عن طريق ضربها ببندقية ديكور بحوزته، وهي الرواية التي لم تقنع الشرطة خاصة مع تأكيد والدي الضحية والجاني على أن الراحلة كانت سليمة ولم تعاني يوما من أي اضطرابات، لتتم محاصرة الزوج بالأسئلة إلى أن أقر بالحقيقة كاملة. هذا وأكد المتهم أن خلافا حول المعاشرة الزوجية هو ما أجج الصراع خاصة وأن الضحية كانت في فترة حيض ليقوم بخنقها حتى الموت وبعدها ضربها على رأسها ، الشيء الذي تطابق مع تقرير التشريح الطبي. قاضي التحقيق أمر بإيداع مساعد طبيب يعمل بالقسم الصحي لبلدية الجديدة، السجن رفقة الزوج، بتهمة تلقي رشوة بقيمة 200 درهم من الجاني وتمكينه من رخصة دفن القتيلة. كما تابع قاضي التحقيق ثلاثة مستخدمين في شركة للإنقاذ، ضمنهم طبيب وممرضة بتهمة عدم التبليغ، لما حضروا بعد مهاتفتهم من قبل الزوج إلى المنزل، مسرح الجريمة، قصد إسعاف الزوجة القتيلة، وبعد معاينهم حالة الزوجة، انصرفوا بعد تأكدهم من موتها ولم يخطروا أمن الجديدة بذلك.