قام محمد دردوري والي جهة بني ملالخنيفرة ، امس الخميس ، بزيارة الى بيت الراحلة التي توفيت رفقة أطفالها الثلاثة ، ووجد في استقباله ساكنة الدوار ، حيث قدم التعازي لأسرة الفقيدة وعبر لهم عن اسفه لهذا الحادث المفجع ، وأكد لهم أنه مصاب جلل أحزن الجميع ، ودعاهم إلى الصبر والسلوان ، وترحم بكل تأثر على روح الضحايا الأربعة . والي الجهة أعطى أوامره للسلطات ببوتفردة بتتبع حالة العائلة ،ووعد أسرة الأم الفقيدة بتقديمه العناية اللازمة لهم والدعم المعنوي والمادي حتى يتجاوزا هذه المحنة. وهو ما استحسنته العائلة التي تقدم أفرادها بالشكر الجزيل للوالي على مواساته ووقوفه معهم ومجيئه الى منطقتهم ، كما شرحوا له تفاصيل الحادث المؤلم .
وتفقد المسؤول الأول عن الاقليم والجهة مكان الحادث ، كما زار أحد المستوصفات بالمنطقة ووقف على تجهيزاته وأدويته ، وأعطى أوامره للسلطات بضرورة الاهتمام بمتطلبات الساكنة .
وبدت الساكنة حزينة جدا بنسائها ورجالها ،بشيوخها وصغارها ، على فراق سيدة كانت من أطيب النساء ، لم تكن تعلم أن قدرها يخبئ لها أن تموت رفقة فلذات كبدها الثلاثة في نفس اليوم وفي نفس المكان.
وكانت السيول قد جرفت مساء اول امس الأربعاء، الأم التي تبلغ 40 سنة رفقة طفلتها البالغة 8 سنوات وطفلها ذو 6 سنوات ورضيعتها ذات 8 أشهر ، وتم انتشال جثتهم من طرف الدرك الملكي بأغبالة والوقاية المدنية وشباب المنطقة.