أثارت الكلمة التي ألقتها الإنفصالية المثيرة للجدل أمينتو حيدر، صباح الأربعاء ، غضبا في صفوف رواد مواقع التواصل الإجتماعي، في لقاء جمعها بقادة "جبهة البوليساريو الانفصالية" وعلى رأسهم أمينها العام ابراهيم غالي وذلك بولاية بومرداس الجزائرية . ونشر المحامي وعضو المكتب الوطني للشبيبة الإتحادية سابقا نوفل البوعمري تدوينة على حسابه بموقع « فيسبوك" انتقد فيها الكلمة التي ألقتها الإنفصالية حيدر ببومرداس، و التي قال إنها كانت تتحدث بلغة كما لو أنها جزائرية ، وهو ما اعتبره البوعمري يعكس حجم التحكم في العقل الإنفصالي من طرف النظام الجزائري، مشيرا إلى أن المسماة أمينتو حيدر خصصت في كلمتها التي استغرقت 20 دقيقة 15 دقيقة كاملة لشكر الجزائر نظاما وعسكرا. و استنكر البوعمري، في تدوينته، حديث حيدر، التي كانت تجلس بالمنصة إلى جانب ابراهيم غالي امين عام الجبهة، عن معتقلي اكديم ازيك و عن المخيم و هي تدين الأحكام و هو ما اعتبره البوعمري من حقها، بيد أنها أغفلت الحديث عن الجرائم التي ارتكبت أثناء تفكيك المخيم و عن الأرواح التي سقطت فيه في صفوف القوات المساعدة و الدرك الملكي و الوقاية المدنية. وتساءل البوعمري عن أسباب امتناع الإنفصالية عن استفسار إبراهيم غالي، أثناء جلوسها معه، عن موضوع الشكوى المقدمة ضده في اسبانيا ، و عن طلب المحكمة الوطنية لإحضاره قصد الاستماع إليه في الشكوى المقدمة ضده إلى جانب قيادات أخرى في الجبهة و جنرالات جزائريين " 39 شخصا" المتعلقة بالتعذيب و جرائم ضد الإنسانية و الاغتصاب. و انتقد البوعمري تجاهل حيدر مسألة جواز السفر الذي تنقلت به من المغرب ، و عن كونها ذهبت و ستعود بكل حرية دون ان ينتهك حقها في التنقل، رغم أنه لو قام بما قامت به مثلا شخص منتمي لحركة ايتا الباسكية الانفصالية لتم اعتقاله فور عودته لإسبانيا و حوكم بسنوات طوال. واستغرب البوعمري لحديث حيدر، متسائلا كيف لهذه السيدة وهي ترفع لافتة حقوق الإنسان أن تمتنع عن إخبار الحضور عن الإنتهاكات الحقوقية بالمخيمات و عن اختطاف و احتجاز الفتيات و ضرب حق التنقل و الصحة. وطالب العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، فور انتشار كلمة الإنفصالية حيدر ، بتجريدها من جواز السفر المغربي، الذي تستعمله في تنقلاتها من أجل ضرب قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية. واستنكر العديدون من الرواد اغتصاب أطفال ونساء مخيمات تندوف ، مشيرين إلى ما أسموه ب »متابعة المجرم ابراهيم غالي بتهمة الإغتصاب و الإبادة الجماعية من طرف القضاء الإسباني ».