عين البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة مجموعة من الأطر التمريضية" ممرضات وممرضين" خريجي المدرسة الوطنية للصحة العمومية على رأس العديد من المؤسسات الصحية بمختلف مناطق المغرب ، ويأتي هذا التغيير الاستراتيجي في تعيين المسولين والقائمين على تدبير المؤسسات الصحية أيام قليلة على الخطاب الملكي التاريخي الذي دعا إلى ضرورة تفعيل مبادئ الحكامة الجيدة في الإدارة المغربية وخاصة في المرافق الاجتماعية الحيوية وضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة. البقالي عبد النور الإطار التمريضي بعمالة المضيقالفنيدق والباحث في القانون الإداري وعلوم الصحة صرح ل "أخبارنا" أن تعيين أطر تمريضية بهذه المؤسسات الصحية الهامة أملته الكفاءة العالية للأطر التمريضية في في مجال تقديم الخدمات الصحية والخصوصية التي تتمتع بها مهنة التمريض بحكم الاحتكاك اليوم بالمرضى وعائلاتهم وترسيخ العلاقة الإنسانية مع المحيط الاجتماعي للمرضى وذويهم وكذلك الكفاءة العالية في التدبير الحديث المبني على البرامج و الأهداف والنتائج خاصة أن معظم الأقسام الاستشفائية أو المراكز الصحية يسهر على تدبيرها أطر تمريضية علاوة على التوجه الذي أضحى يستلهم الممرضين في التحصيل العلمي والأكاديمي خاصة وأن أكثر من %42 من الأطر التمريضية يتوفرون على شواهد عليا في المجال الإداري والعلوم القانونية ناهيك على إلحاح غير مسبوق لفتح آفاق التعليم العالي والأكاديمي في العلوم التمريضية والإدارة الصحية . وأضاف نفس المصدر " هذه التعيينات بادرة جد مستحسنة نعتبرها خطوة أولية في اتجاه إصلاح إداري مبني على الأهداف والنتائج و مبدأ تكافئ الفرص و قطيعة مع التدبير المبني على الوسائل والآليات التدبيرية الكلاسيكية مع احتكار الإطار الطبي لمناصب المسؤولية في ظل تواجد الألاف من الأطباء على رأس إدارة المستشفيات في حين أن المراكز الصحية والمؤسسات الاستشفئية تنزف من خصاص في الأطباء، وإذ نعتبر هذه التعيينات استثناء جاء في توقيت تعرف فيه مهنة التمريض حالة من الغليان نتيجة تراكمات تاريخية أساسها التمييز على أساس الإطار و الانتماء السياسي و النقابي و حتى الرأي. تجدر الإشارة إلى أن بعد أيام قليلة من الخطاب الملكي بدأت حملة واسعة في إعفاء مدراء مجموعة من المؤسسات الصحية التي كانت بؤرة ساخنة للتدبير العشوائي والغير الصحي كانت سبب في اندلاع احتجاجات واسعة ليتم تعيين مجموعة من الأطر التمريضية على رأس هذه المؤسسات الصحية والاستشفائية جهوية في مدن كبرى كمراكش بركانوجدة وأكادير والناظور ومدن أخرى. فهل هو عنوان فشل الأطباء في تديبر المؤسسات الصحية أم عزم الوردي إلى إرجاع الأطباء إلى ممارسة مهنة الطب في المراكز الصحية والمستشفيات.؟