على الرغم من أن شركات السيارات كانت تعتمد أساساً على تطوير الأجزاء الميكانيكية بها في السنوات السابقة، إلا أن التطور التقني المتسارع دفع غالبية الشركات المصنعة للسيارات إن لم يكن كلها إلى تبني التقنيات الجديدة التي يوفرها هذا التطور، ودخلت الشركات التقنية في شراكات مع شركات السيارات، بهدف توفير عناصر الأمن والسلامة والراحة والرفاهية والسرعة، خصوصاً مع الاعتماد الكلي للكثيرين على سياراتهم كوسيلة وحيدة للتنقل، مما أجبر بعضهم على قضاء معظم الأوقات بداخلها متنقلين من مكان للآخر. وبات سؤال الكثيرين عند شراء سيارة جديدة يتركز على المواصفات والتقنية التي تتمتع بها السيارات كي يتخذ قرار الشراء. وواكبت شركة BYD للسيارات التقنية والتقدم التقني الذي يحيط بالإنسان من جميع الاتجاهات، في الجيل الثالث من سيارتها "بي واي دي إف 3" BYD F3، التي أطلقتها رسمياً في السوق السعودية حديثاً، إذ تحظى السيارة الجديدة بأنظمة سلامة وتقنيات ذكية عدة، وتعد من السيارات الذكية المزودة بنظام فتح وتشغيل عن بعد، ونظام التشفير الذكي ضد السرقة، ومفتاح ذكي للتحكم عن بعد، مما يجعل عملية القيادة أكثر راحة وذكاء، وتتمتع بنظام وسائط متعدد قوي وكاميرا للرؤية الخلفية، وبلوتوث. وتتضمن التقنيات في السيارة وسائل عدة للرفاهية، منها منفذ للبطاقة الرقمية الآمنة SD Card ومنفذ الناقل التسلسلي العام USB، ومنفذ الجهاز الوسيط للمؤثرات الخارجية "الأيوكس"، وذلك لتحقيق أعلى معايير الاستمتاع المرئي والسمعي. أما فيما يتعلق بمسائل السلامة، فإنه إلى جانب الأكياس الهوائية، فإن السيارة مزودة بحساس خلفي وكاميرا للرؤية الخلفية، ونظام منع انغلاق المكابح ABS، ونظام توزيع قوة الفرملة إلكترونياً EBD، ونظام التوقف الذكي BOS، علاوة على نظام الثبات الإلكتروني ESP من الجيل التاسع "بوش"، الذي يعمل على تصحيح وضعية السيارة ويساعد على التحكم بها عند اندفاعها لخارج المسار أو انزلاقها، ومن ثم يقوم بتحسين عوامل السلامة أثناء القيادة، كما أن السيارة مزودة بنظام ضبط المرايا الجانبية بهدف تقليص مجال النقطة العمياء، الأمر الذي يسهم بفاعلية في الحد من تعرض السيارة للاحتكاك، وغير ذلك الكثير. وبخصوص كفاءة الطاقة واستهلاك الوقود، فإن "إف 3" ما زالت وعلى مدى عشر سنوات متواصلة متمسكة بنفس الهدف الذي وجدت من أجله في أن تكون ميسورة التكلفة وسهلة الاستخدام بالنسبة للعائلات، حيث تتميز باستهلاكها الاقتصادي للوقود، وذلك بفضل محرك BYD473QE المزود بنظام تغيير مسافة فتح الصمام لزيادة كفاءة السيارة وجعلها صديقة للبيئة واقتصادية، وذات تخزين فعال للوقود وتبلغ القوة الحصانية القصوى للمحرك 80 كيلوواط عند 5800 دورة في الدقيقة الواحدة، بينما تصل قوة عزم الدوران إلى 145 نيوتن/متر، 4800 دورة في الدقيقة. وبفضل ناقل الحركة المزدوج المكون من 6 مستويات سرعة، سيكون في وسعك التنقل ذهاباً وإياباً في المدن المزدحمة، أو التحرك بكل أريحية بين الضواحي. ولم يقتصر اهتمام صناع السيارة على التركيز على تحويل السيارة من مجرد وسيلة للتنقل إلى وسيلة للمتعة والرفاهية، بل اهتمت الشركة بالمظهر الداخلي والخارجي للسيارة، حيث أن أكثر ما يميز سيارتها تصميمها الجديد والفريد من نوعه، حيث يدمج مظهرها الخارجي بين الطراز العصري والتصميم المريح بطريقة تجتمع فيها الخطوط البسيطة مع بعضها البعض لتشكل واجهة أمامية فاخرة، وترتبط مصابيح ليد (LED) النهارية اللافتة للنظر والداعمة للسلامة المروية ارتباطاً سلساً بالجناح الخلفي المرتفع للسيارة، ما يضفي طابعاً أنيقاً وثراء بصرياً متناغماً. كما يفوق المظهر الداخلي الوصف، حيث تنسجم التفاصيل الداخلية ذات اللون الأسود والملمس الصنوبري مع سقف ناعم فاتح اللون، وتضفي مقاعد الجلد الفاخرة وفتحة السقف الكهربائية المزدوجة ثنائية الوضع لمسة عصرية فريدة، ويتشكل الحس التقني من لوحة العدادات ذات اللون البرتقالي، ومن شاشة اللمس ذات السعة الفائقة والتفاصيل الدقيقة. وعلاوة على ذلك يتضمن نظام الإضاءة الداخلية مصابيح لإضاءة الجزء الداخلي للسيارة من الجهة الأمامية ومن المؤخرة، بالإضافة إلى الجهة الخلفية من الباب.