خلال لقاء رئيس الحكومة والوفد الوزاري ببني ملال ، وجه منتخبون وفعاليات المجتمع المدني انتقادات حادة ولاذعة لوزير الصحة الحسين الوردي ، بسبب الوضعية الكارثية التي تعيش عليها مستشفيات مدن جهة بني ملالخنيفرة وكذلك المستشفى الجهوي ببني ملال ، حيث اشتكى المتدخلون من النقص الحاد في الموارد البشرية وضعف التجهيزات الطبية والأدوية ، وهو ما يتسبب في معاناة حقيقة للمرضى . الوردي رغم أنه بدى غير مبال من شدة الانتقادات إلا أنه أحرج كثيرا ، لاسيما بعد اتهامه بأنه يعرقل بناء المستشفى الجامعي ببني ملال ، وإشرافه على تمرير صفقة لمرضى القصور الكلوي اتهمه فيها أحد المتدخلين ب "بيع المرضى" في المزاد العلني ، ومنعهم من اختيار الطبيب الذي يعالجهم ، كما انتقد المتدخلون العطب الدائم في جهاز سكانير بمستشفى بني ملال ، وعدم استعمال اخر بمستشفى الفقيه بن صالح لغياب الطبيب ، وافتقار مستشفى أزيلال أيضا لهذا الجهاز. ومن جهة اخرى نظم حقوقيين تزامنا مع اللقاء الحكومي وقفة احتجاجية أمام ولاية الجهة ، رفعوا فيها شعار "إرحل" في وجه وزير الصحة ، وحملوه مسؤولية الوضعية المزرية التي يعيش عليها المستشفى الجهوي ببني ملال ، ولاسيما قسم الأمراض العقلية وأقسام أخرى داخل نفس المستشفى يبقى ضحيتها المواطن ، حسب قول الحقوقيين. وفي نفس الموضوع نظمت نقابة الكدش والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قطاع الصحة وقفة احتجاجية داخل مستشفى الجهوي بني ملال تزامنا مع زيارة الوفد الحكومي ، احتجاجا على تردي أوضاع الشغيلة والمستشفى على حد سواء ، وطالبوا بتدخل عاجل للوزير من أجل وضع حد للوضع المتفاقم وللاحتقان الواقع بين العاملين من جهة وبين الشغيلة والادارة من جهة ثانية ، وتلبية جميع مطالب النقابات. غير أن الملفت والذي اثار استغراب كل من حضر اجتماع الوفد الحكومي ببني ملال ، هو أن أغلب الوزراء كانوا يتحدثون فيما بينهم ، وغير مبالين بتدخلات المنتخبين والمجتمع المدني وهو ما يطرح أسئلة حول الهدف من الزيارة ومدى جديتها.