هذه الصور، لا علاقة لها مطلقا بمشاهد العدوان الاسرائيلي على غزة، ولا بلاجئيين هاربين من دولهم التي دمرتها الحروب، هي فقط صور من قلب مستشفى مغربي لا يبعد عن العاصمة سوى 300 كيلومتر عن العاصمة الرباط، وهو المستشفى الجهوي ببني ملال. في هذه الصور، يظهر المرضى في حالة مواجهة مريرة مع الموت، بعضهم يصارع من اجل الوصول الى طبيب، فيما آخرون مغمى عليهم وآعين الممرضين تتعقبهم ببرودة دم قل نظيرها. اما واقع المستشفى، فهو أشبه ببناية مرت مجانبها صواريخ ولم تتكر منها غير الجدران. وكشف مركز حقوقي مغربي عن المعاناة اليومية التي يعيشها مرضى المستشفى الجهوي ببني ملال، من الاقصاء والتهميش واللامبالاة من طرف المسؤولين بالمستشفى. وقال فرع المركز المغربي لحقوق الانسان بدار ولد زيدوح اقليم الفقيه بن صالح، "إن معاناة المرضى لا تقتصر على المرض، بل تتعداه إلى معاناتهم من طرف بعض المسؤولين والعاملين ورجال الأمن الخاص بالمستشفى الجهوي ببني ملال". وطالب المركز الحقوقي الحسين الوردي، وزير الصحة بضرورة ايفاد لجنة لتقصي الحقائق بالمستشفى المذكور، لضمانا حق ساكنة جهة تادلة ازيلال في الصحة التي يكفلها الدستور إلى جميع المغاربة. وأوضح المركز ذاته انه سبق و طرح مشكل معاناة مرضى المستشفى الجهوي ببني ملال ،على والي جهة تادلة ازيلال وعامل اقليمبني ملال بتاريخ03/07/2014 ، الا انه لم يتغير أي شي.