أضافت دراسة جديدة أثراً سلبياً للعمل في ورديات ليلية هو تعطيل إصلاح الحمض النووي للخلايا، الذي يُعد من أهم أعمال الصيانة بالجسم التي تتم أثناء الليل. وينضم ذلك التأثير إلى مجموعة من الآثار السلبية للسهر والعمل ليلاً منها زيادة الوزن، وتراجع القدرات الذهنية، وسرطان الثدي. وكانت دراسات سابقة أخرى قد أشارت إلى أضرار أخرى نتيجة العمل ليلاً، منها زيادة خطر الإصابة بمرض الشلل الرعّاش (باركنسون)، وسرطان الرئة، وأمراض القلب. وبحسب الدراسة الجديدة التي اجريت في معهد فريد هاتشنسون في سياتل، تبين أن النوم خلال ساعات النهار يقلل من مستويات مادة تسمّى (8-OH-dG -8) وهي مادة يفرزها الجسم لتقوم بإصلاح الحمض النووي في الخلايا التي تعرّضت للتلف. وتبين أيضاً أن هرمون الميلاتونين الذي يفرزه الجسم خلال المساء ليساعد على النوم ضروري لإفراز المواد الكيميائية التي تقوم بإصلاح الحمض النووي التالف للخلايا. لكن نظراً لأن الدراسة اعتمدت على مشاركة 233 شخصاً من ذوي البيض الأوروبيين، ولم تتضمن مشاركة عرقيات أخرى، تعتبر نتائجها غير نهائية وتتطلب التأكيد. لكن بشكل عام يعتبر العمل في ورديات ليلية نمط حياة غير صحي، ولا ينبغي الاستمرار فيه لفترات طويلة.