أربكت الاحتجاجات التي يقودها شباب مدينة بوجنيبة مسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط والسلطات، مما دفعهم إلى التفكير في حلول سطحية يخمدون بها الحراك الذي تعيشه أول قرية منجمية بالمغرب للمطالبة برفع التهميش والإقصاء وتشغيل أبناء المدينة بمنشئات المجمع أسوة بشباب استقدموا من خارج الإقليم. المجمع الشريف وبواسطة من باشا المدينة اقترح على الجمعيات تمويل مشاريع في حدود 50 ألف درهم، الأمر الذي رفضه رؤساء الجمعيات الذين اجتمعوا بالباشا يوم الأحد المنصرم، مطالبين بتنمية شاملة مندمجة تقوم على أساس خلق مشاريع مدرة للدخل وتوفر فرص عمل لشباب المدينة. وفي الوقت الذي قبلت فيه بعض الجمعيات بفتات المجمع، استنكر عدد من رؤساء الجمعيات محاولة مسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط تشتيت مجهودات شباب المدينة وجمعياتها النشيطة بطرح فكرة دعم أنشطة في وقت تعرف فيه المنطقة حراكا قويا يرفع مطالب اجتماعية صرفة تضمن كرامة الشباب. واقترح باشا مدينة بوجنيبة الذي يلعب دور الوساطة على رؤساء الجمعيات الذين التأموا على عجل تعبئة مطبوع (النموذج رفقته) وتحديد المبلغ دون أن تتم دراسة الطلب أو المشروع المعني، مما يعني محاولة مسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط تهدئة الأوضاع بكل المسكنات والوسائل المتاحة ولو عن طريق الإغراءات المادية وصرف الأموال بطريقة عشوائية لا تخضع لدراسة تقنية.