تعيش الصخيرات منذ أيام مضت وضعا استثنائيا ، حيث أعلنت حالة طوارئ قصوى بعد أن بلغ إلى علم المسؤولين خبر الزيارة الملكية التي سيخصصها جلالة الملك لهذه المدينة، و ذلك في أفق تدشين جلالته لمشروع اجتماعي بحي عين الحياة. هذا و قد انطلقت سلسلة من الورشات الترقيعية التي يراد بها إخفاء عدد من النقاط السوداء ، من تبليط للأرصفة والأسوار التي من المرتقب أن يمر بها الموكب الملكي ، و زرع أشجار النخيل ، وتنظيف الطرقات ..
هذه التحركات الاستثنائية أغضبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالصخيرات ، و تحول معها موضوع الزيارة الملكية إلى مادة دسمة للسخرية من المسؤولين عن المدينة الذين لا يتحركون إلى في مثل هذه المناسبات ، في وقت تعيش فيه الصخيرات أوضاعا مزرية جدا على مستوى جميع الأصعدة ، أوضاع شكلت من قبل محط سلسلة من الاحتجاجات ، تأتي في مقدمتها معضلة " السكن " التي باتت الكابوس الذي يقض مضجع آلاف الأسر التي ضاقت درعا من العيش في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا إنسانية.