تحتضن مدينة أكادير يومي 16 و17 ماي الجاري أشغال الملتقى الوطني الأول للفن الصخري المغربي، الذي ينظم من طرف مجلس جهة سوس ماسة، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية. وأفاد بلاغ في الموضوع بأن هذا الملتقى، الذي يحظى بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يتوخى أن يشكل محطة علمية وتحسيسية تجمع شمل الباحثين والخبراء وفعاليات المجتمع المدني، وممثلي وسائل الإعلام والمنتخبين والقيمين على قطاعات الثقافة والسياحة وممثلي السلطات العمومية، سعيا وراء تحيين المعطيات المتعلقة بمواقع هذا التراث العريق على الصعيدين الجهوي والوطني. كما يسعى المنظمون، من خلال هذا الملتقى الوطني، إلى خلق فضاء للتفكير في الحلول الممكنة لما يواجه هذا التراث الهش من مخاطر، وذلك من خلال عرض آخر الاكتشافات، وتشخيص الحالة الراهنة لهذا الموروث الحضاري المادي، مع اقتراح السبل الكفيلة بحماية مواقعه وتجويدها، بهدف جعل هذا التراث الإنساني ركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المحلية. وفي هذا السياق، سيعرف الملتقى الوطني الأول للفن الصخري المغربي بأكادير تقديم حوالي عشرين مداخلة حول آخر المستجدات والاكتشافات في هذا الميدان، إلى جانب تنظيم معرض يعرف بمختلف أوجه عوالم الفن الصخري المغربي. وسيتم أيضا بالمناسبة ذاتها تكريم خمس شخصيات أسهمت في إغناء البحث العلمي في ميدان الفن الصخري المغربي.