يعيش قسم الطب العام بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة على إيقاع الفوضى والتسيب بسبب غياب ممرض(ة) وطبيب(ة) الحراسة بالقسم، مما فتح المجال أمام متدربات الهلال الأحمر ومتدربات المدارس الخاصة لأخذ التجربة والتمرن في أجساد المرضى وتهديد أرواحهم تارة وابتزازهم تارة أخرى، في غياب تام للأخلاق والاحترام. وحسب مصادر الجريدة، فقد راسلت إدارة المستشفى الوزارة الوصية تذكرها بضرورة تزويد المستسفى بالعنصر البشري وتعويض ممرضتين تقاعدتا مؤخرا، في الوقت الذي يتقاضى العشرات من الممرضين والممرضات رواتبهم دون أن يلجوا الباب الرئيسي للمستشفى. افتقار القسم للموارد البشرية يقابله توفر قسم الأشعة على ممرضتين مكلفتان بدفتر التسجيل لا تطئان قدماهما القسم، حيث تنوب عنهما المتدربات، ولا تحضران إلا في وقت الاجتماعات وأيام الإضراب للعمل. كما أشارت ذات المصادر أن مصلحة الترويض الطبي تعرف فوضى عارمة وغياب غالبية العاملين بها والذين يلجؤون إلى مبدإ التناوب ويحضر ثلاثة على الأكثر بدل 13، في حين يعاني باقي الأقسام بالمستشفى الخصاص في العنصر البشري. هي الفوضى والاستهتار في العمل بالمستشفى ومندوبية الصحة التي تعيش نفس الوضع... ولنا عودة لها في مقال لاحق