يبدو أن الحيل والتقنيات المتطورة التي تلجأ إليها مافيا الصيد للرفع من كميات المنتوجات البحرية المهربة إلى الخارج، ستؤدي بدون شك إلى نتائج وخيمة على الثروة السمكية بالمغرب، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان، الذي تعرف فيه أسعار الأسماك ارتفاعا مهولا. و دعا خبراء دوليون في تقرير ل"رويترز فاوندايشن" المغرب، حسب ما أوردته يومية المساء في عددها الصادر غدا الأربعاء، إلى مراقبة مياهه الإقليمية ومصايده بالأقمار الاصطناعية، "في الوقت الذي تشير تقديرات مغربية إلى أن الصيد غير القانوني يكبد المغرب خسائر تفوق 600 مليون دولار". ويرى الخبراء، أن هناك حاجة إلى إستراتيجية مشتركة بين المغرب وموريتانيا والسنغال وغيرها من البلدان الساحلية لإدارة الأرصدة السمكية، وأكدوا على ضرورة إجراء تقييم دقيق لكمية الأسماك، "التي يمكن أن تكون قابلة للاستدامة قبل السماح للمزيد من السفن بالتجول في المياه".