نساء حوامل ينقلن مثنى وثلاث ورباع على متن سيارات الإسعاف صوب المستشفى الجهوي ببني ملال لعلهن يجدن من ينقذهن رفقة مواليدهن من موت محقق، بعدما عجزت الوزارة الوصية عن توفير أطباء توليد بالمستشفى الإقليميبخريبكة. هذا حال قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، الداخل مولود والخارج مفقود، غياب طبيب(ة) الحراسة بهذا القسم حول حياة النساء الحوامل إلى جحيم، خاصة في الفترة ما بعد العصر، فلا يجدن سوى الممرضات أو المولدات، أما الحالات التي تحتاج لعملية جراحية، فييتم توجيهها صوب بني ملال أو يحول لزوج الوجهة نحو مصحة خاصة، في ظل تواجد طبيب واحد يعمل طوال النهار، بعدما قدمت الطبيبة المناوبة شهادة طبية صباح الإثنين 8 ماي. مأساة النسوة الحوامل تتفاقم في ظل العوز والفقر، فيكابدن عناء التنقل إلى بني ملال وكلهن أمل أن يضعن مواليدهن في ظروف حسنة، في حين التزمت وزارة الصحة الصمت أمام هذا الوضع الكارثي الذي يعانيه مستشفى يستقبل نساء حوامل من الاقليم و المناطق المجاورة لها والتابعة لاقليم سطات والفقيه بنصالح، إذ لم تعمل الوزارة على تعويض الطبيبتين اللتين قدمتا استقالتهما، ليشرف طبيب وطبيبة على قسم الولادة دون خضوعه لنظام الحراسة الليليلة. وحسب مصادر لجريدة فقد عقد المدير الجهوي للصحة لقاء مستعجلا مع المندوب الاقيمي ومدير المستشفى ورؤساء الاقطاب من أجل بحث المشكل والعمل على توفير أطباء لسد الخصاص وتخفيف الضغط على المستشفى الجهوي. وكشفت ذات المصادر أن مرتفقي قسم الولادة يحتجون باستمرار على عدم اهتمام الجهات الوصية عن القطاع بنساء إقليمخريبكة ويطالبون بتدخل عاجل للحد من هذا الوضع.