كشف المدير الإقليمي لمستشفى الحسن الثاني بخريبكة، سليمان جوراني في تصريح لجريدة "أخبارنا المغربية" أن طبيبة توليد "س س" المكلفة بالحراسة يومي الأربعاء والخميس (أول وثاني أيام عيد الفطر) بقسم الولادة التابع للمستشفى لم تلتحق بعملها وأقفلت هاتفها دون أن تدلي بوثيقة تبرر غيابها. المدير الإقليمي أكد أن حالة الاحتقان التي عاشها قسم الولادة أمس الأربعاء مردها غياب طبيبة التوليد، ما اضطره للوقوف على حجم معاناة النساء الحوامل والعمل على نقلهن صوب المستشفى الجهوي ببني ملال أو مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء بعدما تعذر تواجد طبيبة التوليد. وأضاف جوراني في حديثه ل"أخبارنا المغربية" بأنه جالس الطبيبة المعنية "س س " قبل العيد والتزمت بالقيام بالحراسة مدة 48 ساعة، إلا أنه تفاجأ بغيابها وإقفالها للهاتف في تحدّ للإدارة ولا مبالاة بمعاناة النساء الحوامل. وكانت حالة من الاستنفار القصوى قد سادت بقسم الولادة بسبب تغيب الطبيبة، ما اضطر إلى اللجوء إلى المستشفى الجهوي ببني ملال او الدارالبيضاء لإنقاذ الوضع، بينما اختارت نسوة أخريات الاستعانة بخدمات مصحات خاصة للولادة . كما حاولت الجريدة الاتصال بمندوب وزارة الصحة بخريبكة إلا أن هاتفه كان مقفلا طيلة 24 ساعة، ما يوضح بالملموس أن المندوب يسير على خطى الأطباء ولا يبالي بصحة المواطنين. هي فوضى كبيرة يعيشها قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة أبطالها أطباء أمثال طبيبة أقفلت هاتفها وتركت النساء عرضة للموت أمام باب القسم أو في سيارات الإسعاف التي قطعت الكليومترات بين خريبكةوالبيضاء أو خريبكة وبني ملال، حيث اضطرت العديد من النساء المبيت في الشارع بالبيضاء منذ أمس إلى حدود الساعة دون أن تحرك الوزارة ساكنا أمام هذه الفوضى.