وجدت مجموعة من النسوة الحوامل قادهن القدر والعوز، في أول أيم الفطر إلى قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة من أجل الولادة، "(وجدن) أنفسهن أمام خيارين لا ثالث لهما بسبب غياب طبيب(ة) التوليد، ليتم نقل البعض منهن مثنى وثلاث ورباع على متن سيارة الإسعاف صوب إحدى مستشفيات الدارالبيضاء أو المستشفى الجهوي ببني ملال، في ظروف أشبه ما يكون كارثية تظهر مستوى استهتار الأطباء بحياة المرضى عامة والنساء الحوامل خاصة. جريدة "أخبارنا المغربية" انتقلت مساء اليوم لقسم الولادة لتقف على حقيقة الأمور، فعاينت طابورا من النسوة الحوامل، منهن من قدمن من القرى المجاورة التابعة لإقليمخريبكة وأخريات من إقليمسطات، فتعالت الأصوات المنددة بلامبالاة الأطباء وتعريض حياتهن للخطر، في حين يكتفي حارس الأمن الخاص بطمأنتهن بأن السيارة موجودة لتقلهن صوب إحدى الوجهتين. وصرح رضوان حفظي زوج إحدى النساء الحوامل للجريدة بأنهما انتظرا طويلا حضور الطبيب(ة) أمام تزايد حدة وجع الزوجة، ليخبره حارس الأمن الخاص بأن لا أمل في حضور الطبيب(ة) لكون الجميع في عطلة يوم العيد وما عليه سوى نقل زوجته لمصحة خاصة أو اصطفافها مع قريناتها في سيارة الإسعاف ونقلها نحو الدارالبيضاء أو بني ملال. هي لا مبالاة واستهتار بالأرواح وجب على الوزير الوردي الوقوف عليها والضرب بيد من حديد على كل الأطباء المتغيبين عن القسم وتهديدهم للعشرات من النسوة الحوامل بالموت.