يعيش قسم الولادة بمستشفى الحسن الأول بتزنيت خلال هده الأيام وضعية مزرية . فقد تقلصت خدمات قسم الولادة الى مستويات جد محدودة ، خاصة عندما غادره ، اليوم التلاثاء ، أحد الاطباء الذين حكمت المحكمة لصالحه ضد وزارة الصحة بعدما كان تقدم بإستقالته ورفضت الوزارة قبولها قبل أن يلجأ إلى القضاء ، وبالتالي بقي القسم تحت رحمة طبيب واحد فقط يشتغل من الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء . مغادرة الطبيب المستقيل ، ترك قسم الولادة بالمستشفى بطبيب واحد ، لتتقلص خدمات تقديم الاستشارة الطبية للنساء الحوامل وخدمة متابعة الحمل ومراقبة نمو الجنين، حيث تصطدم النساء بجواب موحد لدى الممرضات :"لا يوجد طبيب توليد حاليا"... مما يحتم على النساء الحوامل التوجه الى العيادات أو المصحات الخاصة، التي تقدم الاستشارة الطبية الواحدة بثمن ليس في مقدور جميع الأسر ، فيما سيتم نقل النساء اللاواتي سيضعن حملهن خارج توقيت " الطبيب الوحيد " و في أيام السبت و الأحد ، مثنى وثلاث ورباع على متن سيارة الإسعاف صوب المستشفى الجهوي بأكادير . هذا الأمر اعتبره بعض المتتبعين للشأن الصحي بالمدينة بالمهزلة و استهتار بصحة المواطنين ، وقد يعرض النساء الحوامل لمضاعفات خطيرة أثناء وضع مواليدهن في قسم يفتقر الى أطباء أخصائيين في التوليد.