بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقرر إرسال مساعدات إنسانية عاجلة، أمس الأربعاء، لآلاف النازحين من جنسيات مختلفة، الموجودين حاليا بمركز رأس جدير، على الحدود التونسية الليبية، ضحايا أعمال العنف الخطيرة المتفاقمة في ليبيا. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن هذه المساعدات الإنسانية، التي ستنقل على متن عدة طائرات، تتكون من كميات مهمة من الأدوية، و20 طبيبا متخصصا، وهيئة شبه طبية تضم 20 عضوا، وكذا من المستلزمات الطبية والاستشفائية، التي تستجيب للحاجيات الخاصة والملحة للأشخاص المتضررين جراء هذا الوضع الإنساني الكارثي. وتندرج هذه المبادرة الملكية الإنسانية الكريمة في نطاق الرؤية التضامنية الثابتة لجلالة الملك من جهة، وحرص جلالته، من جهة أخرى، على دعم الأشقاء في تونس، وتخفيف العبء عن السلطات التونسية في هذا الظرف العصيب، لمواجهة التداعيات والانعكاسات المقلقة لعمليات النزوح المتزايدة من الأراضي الليبية نحو هذه المنطقة الحدودية. الشريفة للاجمالة تتفقد أحوال مواطنين مغاربة رحلوا من ليبيا إلى أرض الوطن عبر لندن جرى أول أمس الثلاثاء، ترحيل 21 مواطنا مغربيا يقيمون في ليبيا، إلى أرض الوطن عبر لندن. وجرى التكفل بهؤلاء المواطنين المغاربة، الذين وصلوا إلى لندن قادمين من فاليتا (مالطا)، حيث جرى إجلاؤهم على متن طائرة عسكرية بريطانية، من طرف مصالح السفارة المغربية بالعاصمة لندن، التي اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان عودتهم إلى وطنهم في أفضل الظروف. وانتقلت سفيرة المغرب لدى المملكة المتحدة، الشريفة للاجمالة، إلى مطار هيثرو (غرب لندن) للاطلاع على أحوال هؤلاء المواطنين المغاربة، وتفقد ظروف ترحيلهم إلى أرض الوطن. وخلال هذا اللقاء، أعرب المواطنون المغاربة عن شكرهم لسفيرة صاحب الجلالة للجهود التي بذلتها من أجل ضمان عودتهم، في أحسن الظروف، إلى الوطن الأم، بعد المعاناة التي عاشوها في ليبيا، التي تشهد أوضاعا مضطربة. كما أعربوا عن امتنانهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للرعاية السامية التي يشمل جلالته بها رعاياه، سيما أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج. وتحدث المواطنون المغاربة، الذين يعملون في شركتين لتقديم الأطعمة بمنطقة "جخيرة" النفطية (حوالي 1200 كلم جنوبطرابلس)، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن أحداث العنف بهذه المنطقة، مبرزين الحماية التي حظوا بها من طرف القبائل المحلية بالنظر إلى علاقات الأخوة التي تربط الشعبين المغربي والليبي. وكان من المرتقب أن يصل هؤلاء المواطنون المغاربة، مساء أول أمس الثلاثاء، إلى مطار طنجة، على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية.
انطلاق أولى طائرات المساعدات التي أمر صاحب الجلالة بإرسالها للحدود الليبية التونسية أقلعت، بعد ظهر أمس الأربعاء، من القاعدة الجوية بسلا، أولى الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية، التي أمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإرسالها لآلاف النازحين من جنسيات مختلفة الموجودين حاليا بمركز رأس جدير على الحدود التونسية الليبية، ضحايا أعمال العنف الخطيرة المتفاقمة في ليبيا. وحملت هذه الطائرة وحدة طبية، وعددا من الأطباء والتقنيين والمعدات والأجهزة الطبية المتنوعة. وكان من المتوقع، أن تتوجه طائرتان أخريان، في وقت لاحق أمس الأربعاء، إلى تونس محملتين بمستشفى عسكري، ومختبر طبي، وكميات مهمة من الأدوية. وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أوضح أن هذه المساعدات الإنسانية، تتكون من كميات مهمة من الأدوية، و20 طبيبا متخصصا، وهيئة شبه طبية تضم 20 عضوا، والمستلزمات الطبية والاستشفائية، التي تستجيب للحاجيات الخاصة والملحة للأشخاص المتضررين جراء هذا الوضع الإنساني الكارثي. وتندرج هذه المبادرة الملكية الإنسانية الكريمة في نطاق الرؤية التضامنية الثابتة لجلالة الملك من جهة، وحرص جلالته، من جهة أخرى، على دعم الأشقاء في تونس، وتخفيف العبء عن السلطات التونسية في هذا الظرف العصيب، لمواجهة التداعيات والانعكاسات المقلقة لعمليات النزوح المتزايدة من الأراضي الليبية نحو هذه المنطقة الحدودية .