قالت نتائج دراسة جديدة إن الحوامل اللاتي تشربن الماء من عبوات بلاستيكية تعرّضن أطفالهن إلى زيادة خطر الإصابة بالبدانة وزيادة الوزن. ووجد الباحثون أن العبوات البلاستيكية التي تحتوي على مادة بي بي إيه BPA قد تتسبب في عدم توازن هرموني يرتبط بزيادة احتمالات اكتساب الطفل وزن زائد وميله إلى البدانة. أجريت أبحاث الدراسة في جامعة كارلتون بمدينة أوتاوا الكندية، وعّرضت خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للغدد الصمّاء الذي انعقد مؤخراً في واشنطن. وأظهرت النتائج أن مادة بي بي إيه تؤثر على الغدد وتتسبب في محاكاة إنتاج هرمون الاستروجين، وهو أحد الهرمونات الأنثوية الرئيسية. وحذّرت نتائج الدراسة من أن التعرض لمادة بي بي إيه يكاد أن يكون عالمياً، وأن أكثر من 90 بالمائة من السكان الذين شاركوا في التجارب كشفت الاختبارات عن وجود هذه المادة في أجسامهم بمستويات مرتفعة. ونبّهت نتائج الدراسة إلى أن زجاجة المياه الآمنة هي التي تكون خالية من مادة بي بي إيه BPA ومن البولي كربونات. ودعا الباحثون إلى استخدام زجاجات مياه مصنوعة من الزجاج أو من الألومنيوم أو الفولاذ. وبينت الأبحاث أن الحوامل الأقل تعرضاً لمادة بي بي إيه يكون لديهن مستويات جيدة من هرمون لبتين الذي يساعد على كبح الشهية. وتدخل مادة بي بي إيه في زجاجات المياه البلاستيكية، ومستحضرات التجميل، والمنظفات، ولعب الأطفال، ومثبطات اللهب، تقدر بعض التقارير الأمريكية أن هذه المواد الكيميائية الضارة تتسبب في أمراض تكلّف 340 مليار دولار سنوياً.