أجرت منظمة معنية بالدفاع عن البيئة اختبارات على العديد من علب الأغذية المحفوظة المباعة من قبل تجار تجزئة كنديين وأمريكيين، وبينت النتائج أن أغلب الأطعمة المعلبة تحتوي على مادة البيسفينول السامة، والباقي يتضمن بدائل لهذه المادة الكيميائية السامة، لكنها تشتمل على مواد مسرطنة. وأوضح التقرير الذي أصدرته منظمة "إنفيرومنتال ديفينس" أن المدافعين عن البيئة اشتروا 192 عبوة من مختلف المنتجات الغذائية المعلبة التابعة للعديد من الشركات، وتبين لهم أن غالبية العبوات تحتوي على مادة البيسفينول السامة، المعروفة اختصاراً ب"BPA",بنسبة 67%، وهي مادة كيميائية بلاستيكية تدخل في صناعة المعلبات البلاستيكية للمشروبات والمأكولات وزجاجات إرضاع الأطفال، لمنع تكاثر البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي. لكن، هذه المادة تتحول بمجرد دخولها في الجسم إلى مادة شبيهة بالهرمونات، كهرمون الأستروجين، والقدر القليل من هذه المادة يسبب العديد من الأضرار الصحية للأطفال والبالغين على حد سواء. ومن ضمن الأضرار التي تسببها هذه المادة الإصابة بفرط الحركة واضطرابات في الانتباه وحدوث تغيرات في الجهاز المناعي والدماغ وزيادة احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا والثدي والنوع الثاني من السكري والإصابة بالبدانة والربو والعقم. وأوضح التقرير أن الأغذية المحفوظة الخالية من مادة البيسفينول السامة، تستخدم فيها مادة البوليمر التي تعتمد على بولي فينيل كلوريد أو البوليسترين الاكريليك، وكلا المادتين تنطوي على عناصر معروفة أو مشكوك في أنها تسبب السرطان، بحسب موقع "انهابيتيت" وخلص التقرير إلى توصية المستهلكين باستبدال الخضروات المعلبة بالطازجة أو المجمدة والفواكه المعلبة بالطازجة أو المجففة ومعجون الطماطم المعلبة بلاستيكياً بأخرى كرتونية وزجاجية، للحد من مخاطر المواد السامة والمسرطنة على الصحة.