وجد مروجو الحبوب المهلوسة"القرقوبي" في الأحياء الهامشية لمدينة خريبكة سوقا رائجة لتوزيع سمومهم، بعدما اطمأنوا لغياب دوريات للأمن، فعاتوا فسادا وخربوا عقول الشباب . بأحياء الزيتونة، الفتح، درب ولد سي بوعبيد والانبعاث، نبثت نقاط بيع "القرقوبي" والمخدرات الصلبة أما صمت الجهات الأمنية التي تستقبل يوميا عددا من ضحايا الاعتداءات التي يكون أبطالها شباب أفرطوا في تناول هذه المواد، دون أن يتحركوا لاجتثاتها من المنبع، حيث يكتفون بإنجاز محاضر للمبلغين والمشتكين، عوض التحرك للبحث عن مزودي الشباب "المقرقب" بتلك الحبوب القاتلة. ويحكي شباب التقتهم الجريدة بأن الأمن يعرف مروجي القرقوبي والمخدرات، لكن لا يتحركون لاعتقالهم، الأمر الذي يدفع هؤلاء إلى توسيع نشاطهم و المتاجرة في السموم جهارا نهارا، كما هو الحال بدرب ولد سي بوعبيد والزيتونة الشطر الثالث، و حي الانبعاث... وغيرها من الأحياء التي أضحى شبابها يتعاطى للمخدرات كنوع من التجريب في البداية ثم يتحولون إلى مدمنين. فرغم تناولنا لهذا الموضوع سابقا على صفحات جريدة أخبارنا، إلا أن الأمن بخريبكة لا زال يأخذ مسافة من مروجي القرقوبي ، ما يشجعهم على التوسع أكثر، إذ السجناء المغادرين مؤخرا أسوار المؤسسة السجنية من أباطرة المخدرات