خصص مكتب الذكاء الاقتصادي والاستشارة "أكسفورد بيزنس غروب" أول شريط فيديو ضمن سلسلة (غلوبل بلاتفورم) عن إفريقيا، للتعريف بمؤهلات ودينامية مدينة الدارالبيضاء. وأوضح المكتب، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الجمعة، أن هذا الشريط يستعرض الدينامية التي تشهدها المدينة ومؤهلاتها التنافسية ومظاهر تنوع نسيجها الاقتصادي، وكذا مميزاتها على مستوى البنيات اللتحتية للنقل، إلى جانب إبرازه للتقدم الذي أحرزته الدارالبيضاء في مجال الاستثمارات سواء منها المحلية أو الأجنبية. وأعربت المجموعة البريطانية عن اعتقادها الجازم بأن كبرى حواضر المملكة تشكل المدينة المفتاح لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى إفريقيا، مشيرة إلى أن من شأن الهوية البصرية الجديدة للعلامة الترابية للمدينة (وي كازبلانكا) أن تسهم بنجاعة في تحقيق مخطط المدينة التنموي ل 2020، ومسجلة أن اقتصاد الدارالبيضاء يملك مقومات مهمة خاصة في قطاعي الخدمات والصناعة. وفي هذا الصدد، أبرزت المجموعة أن الدارالبيضاء تحتضن مركزا ماليا مهما، يقدم عروضا وتحفيزات جيدة في الميدان الضريبي، إضافة إلى المنطقة الصناعية الحرة (ميدبارك)، التي تستقبل عددا كبيرا من أهم شركات صناعة الطيران عبر العالم. وتستعين المجموعة في هذا الشريط بشهادتين لمسؤولين بمقاولتين لهما وزنهما ضمن النسيج الصناعي بالمدينة، الأولى لمحمد حوارني، الرئيس المدير العام ل(آ ش بي إس) المتخصصة في الأداء الالكتروني، والذي أبرز دور الدارالبيضاء كقاطرة للاقتصاد الوطني، من خلال فرص الأعمال التي تقدمها، وتوفرها على يد عاملة مؤهلة وبنيات تحتية حديثة للنقل. فيما كانت الشهادة الثانية لستيفن أور، نائب رئيس شركة (بومبارديي) بالمغرب، حيث اعتبر أن أهمية المدينة وقوتها تكمنان في كونها محورا يربط بين العديد من الأسواق الإفريقية، علاوة على توفرها على كفاءات مؤهلة في صناعة الطيران وبتكلفة منخفضة، ومناخ أعمال بجودة عالية. وتابع أن الدارالبيضاء ليست فقط نقطة استقطاب جذابة للاستثمارات الأجنبية بإفريقيا، لكنها أيضا نقطة عبور لا بديل عنها لولوج الأسواق الواعدة على المستوى الإفريقي، والتي تسجل معدلات نمو قوية كالسنغال والكوت ديفوار وغانا. وذكرت المجموعة، في البلاغ ذاته، أن شريط الفيديو أنجز بشراكة مع شركة التنمية المحلية (كازا إيفنت أنيماسيون)، والتي أطلقت الهوية البصرية الجدية للدار البيضاء، في أول مبادرة من نوعها على المستويين الوطني والقاري، والتي اعتبرتها المجموعة أداة لخدمة جاذبية العاصمة الاقتصادية للمملكة، وجعلها قادرة على استقطاب مقاولات أجنبية جديدة، فضلا عن كونها واجهة لتقديم صورة قوية وواضحة عن الدارالبيضاء وإشعاعها وتنافسيتها، ولتثمين مؤهلاتها العديدة. وبالنسبة للمجموعة، فإن المدينة يتعدى دورها المحوري الفضاء الإفريقي، لتصبح نقطة التقاء أربع قارات، بوجودها بالمجال الإفريقي، وبمنتصف الطريق نحو نيويورك ودبي، وعلى بعد كلمترات من أوروبا، منوهة إلى أنها تتميز بوجود بنيات بمواصفات عالمية، وميناء يحتضن ثلث الأنشطة التجارية للمملكة، ومطار يربط البلاد بكل قارات العالم، وأول قطار فائق السرعة إفريقيا، والذي سيدشن قريبا، ومناخ أعمال واعد للمستثمرين الأجانب. كما أن الدارالبيضاء تكتسب قوتها من تعدادها السكاني الذي يناهز 5ر4 مليون نسمة، وانتمائها إلى جهة تعد من أكبر جهات المملكة، والتي تعتبر مسؤولة عن نصف الإنتاج الصناعي الإجمالي للمغرب، وربع ناتجه الداخلي الخام. وتجدر الإشارة إلى أن (غلوبل لاتفورم) هي سلسلة اقتصادية مصورة جديدة، تنضاف إلى مجموعة المنتجات التي تقدمها المجموعة البريطانية في مجال الذكاء الاقتصادي للمقاولة، وتضم عبر موقعها الالكتروني 125 ألف مدخل. وتبث السلسلة حوارات مصورة مع مسؤولين من مستوى عال لعرض وجهات نظرهم، وتحليلات منهجية، لإطلاع المشتركين على أحدث المستجدات المتصلة بالاقتصاد العالمي.