أبرز الموقع الاقتصادي الكندي (لي أفير.كوم) أن المغرب يزخر بمؤهلات اقتصادية مهمة، خاصة بوجود مجموعات صناعية وسلاسل توريد متكاملة ويد عاملة مؤهلة الأمر الذي مكنه من أن يصبح قاعدة صناعية متميزة شمال إفريقيا، وكذا وجهة مفضلة للشركات المتعددة الجنسيات. وأكد فرانسوا نورماند، في مقال تحليلي، أن السياسة الصناعية للبلاد أصبحت خلال السنوات الأخيرة "نقطة قوة"، مشيرا إلى أن المملكة قامت بتنويع نسيجها الاقتصادي، من خلال التركيز على قطاع السيارات والطيران والإلكترونيك والكيماويات والمنسوجات والجلود، وكذا الصناعة الغذائية. ولاحظ أن مناخ الأعمال في المغرب يعد من بين الأكثر تطورا في القارة الإفريقية، بفضل الاستقرار السياسي الذي تنعم به البلاد، مبرزا أن السوق المغربية توفر فرصا مهمة للشركات الكندية، سيما في قطاعات الفلاحة والبناء والبنيات التحتية والتعدين والمعادن والنقل والاتصالات، ناهيك عن قطاع الطيران. وفي مجال الطيران، أكد كاتب المقال أن المغرب يحتضن مئات الشركات، خاصة شركة بومباردييه إيرونوتيك، التي يصل حجم استثمارها إلى 200 مليون دولار أمريكي، مشيرا إلى أن كبريات الشركات المتعددة الجنسيات الكندية وضعت المغرب نصب أعينها بالنظر إلى المؤهلات التي يزخر بها. وقال الموقع الكندي، نقلا عن سعاد لمعلم ممثلة بومباردييه إيرونوتيك في إفريقيا، إن "المزايا التي يتوفر عليها المغرب لا يمكن إنكارها، فضلا عن يده العاملة المؤهلة"، معتبرة أن المملكة "تتميز بموقعها الجغرافي، وببنياتها التحتية الجيدة".