كل من تابع مباراة المغرب التطواني و الوداد الرياضي مساء اليوم برسم الجولة 18 من البطولة برو ، وقف على حجم الضرر الذي احدثه سياسة بيع ابرز نجوم الماط على شاكلة تصفية سلع محل تجاري او ما يعرف ب "liquidation" ، في المستوى العام للفريق و قدرته على مجاراة ايقاع باقي الفرق الوطنية . تابعنا اليوم فريقا تطوانيا بدون انياب لا يقوى على بلوغ مرمى الخصم حتى لو استمرت المباراة 24 ساعة ، بسبب تسريح أبرز دعاماته و آخرها (الدينامو مابيدي و الهداف الصالحي ) ، بينما الوداد رغم ترسانتها الكبيرة لعبت باقتصاد و اصطادت فوزا باقل مجهود ، ملحقة بأبناء " لا ايبيكا " ثامن خسارة في الموسم و الثالثة على التوالي. ما اقدمت عليها الادارة التطوانية عبر تسريح و بيع لاعبين يشكلون العمود الفقري للفريق في الموسمين الاخيرين و نخص بالذكر (المرابط و خضروف و الحواصي و ياجور و مرتضى فال و جحوح فضلا عن الصالحي و مابيدي)، يعتبر بمثابة قص لجناحي الحمامة و اضعاف لقوتها في منافسات البطولة الاحترافية ، التي احرز لقبها مرتين في السنوات الاخيرة، و حتى اسلوب "التيكي التاكا" الذي يصر على نهجه المدرب الاسباني لوبيرا و الذي لا يملك مقوماته ، اصبح مكشوفا لجل الفرق الوطنية ، التي باتت تترك الكرة للفريق التطواني لممارسة اسلوبه العقيم دون اي فعالية في ظل غياب مهاجم ذو خبرة ، موقنة ان الفرصة ستاتي لاصطياد اخطاء لاعبي الماط في التمرير لضربه عبر الكرات المرتدة . ابرون رغم انه جلب المجد لتطوان بقيادتها لاول لقبي بطولة في تاريخها ، الا ان استمراره في سياسة بيع اللاعبين رغم النتائج المتواضعة و الزج بشباب المدرسة بطريقة شبه انتحارية في مباريات قسم الصفوة ، أمر وضعه في ورطة امام الجماهير التطوانية ، التي تحمله مسؤولية هذا السقوط المتواصل و هدم ما بناه في سنوات خلت ، لأن تسريح اللاعبين بهذه الطريقة غير المحسوبة قبل أن يعالج الخصاص المادي الذي تشكو منه الادارة التطوانية ، خلخل موازين القوى داخل الفريق و رمى به نحو مصير مجهول.