يعتبر فريق المغرب التطواني، أكثر الأندية المثيرة للجدل داخل سوق الانتقالات الصيفية الحالية، خاصةً في ما يتعلق بلائحة اللاعبين الذين تم تسريحهم والتي ضمت نجوم "الحمامة البيضاء" الذين شكلوا رمانة ميزان الخطوط الثلاثة للفريق خلال الفترة الماضية، ويتعلق الأمر على وجه التحديد بالمهاجم محسن ياجور، والمدافع مرتضى فال، ومتوسط الميدان، أحمد جحوح، المتخلى عنهم على التوالي لفائدة قطر القطري، والوداد والرجاء البيضاويين. بيعٌ بالجملة لنُجوم الفَريق أثار تخلي المغرب التطواني عن أبرز نجومه، آخرهم أحمد جحوح لفائدة الرجاء البيضاوي، وقبله مرتضى فال للوداد البيضاوي ومحسن ياجور لنادي قطر، حفيظة أنصار النادي، خاصةً وأن أبناء الإسباني سيرجيو لوبيرا، لم تعد تفصلهم عن دور نصف نهائي "العصبة" الإفريقية سوى خطوة صغيرة، تستدعي وجود ركائز الفريق لمواصلة المغامرة القارية، والمنافسة على لقب البطولة، بعد الإقصاء المبكر من منافسات كأس العرش من دور ال 16 على يد الجيش الملكي. وحسب مجموعتي "الفوندو نورطي"، التي تضم كلا من فصيلي "سييمبري بالوما" و"لوس متادورس" في بلاغاتها الشديدة اللهجة أخيراً، فإن صفقات بيع نجوم المغرب التطواني غُلّبَت فيها المصالح الشخصية للمكتب المسير برئاسة عبد المالك أبرون، فيما تم تغييب مصلحة الفريق، منتقدةً في الآن ذاته قيمة الانتدابات التي قام بها "الأتلتيكو" خلال فترة "الميركاتو" الذي يشارف على الانتهاء، موضحين أنها لا ترقى إلى تطلعاتهم، في وقت يفترض فيه أن يعوض "نجوم" الفريق الذين غادروا القلعة التطوانية في فترة الانتقالات الحالية. توَجّس من مردود الوَافدين.. أقفل فريق المغرب التطواني باب انتداباته خلال "الميركاتو" الحالي باستقدامه لحمزة بورزوق، المهاجم السابق للرجاء البيضاوي، وذلك في صفقة انتقال حر، إذ يعتبر ثامن لاعب يعزز صفوف "الحمامة" استعداداً للموسم الكروي المنطلق حديثاً، إلى جانب كل من زميله السابق فيفيان مابيدي، ويونس الحواصي، وياسين لكحل، ويونس بلخضر، والدولي الزامبي، هارون كاتيبي، ثم الإسبانيين خيسوس رودريغز تاتو، وخوسي مانويل رويدا. وعبر جمهور المغرب التطواني في غير ما مرة عن تخوفه، من أن تكون لائحة الانتدابات التي وقع عليها الفريق غير قادرة على أن تفي بالغرض، وتعوض اللاعبين الذين غادروا الفريق خلال فترة الانتقالات الحالية، خاصةً بعد الأداء المتواضع الذي قدمه الدولي الزامبي، هارون كاتيبي، مع منتخب بلاده الأحد الماضي، إذ ارتكب أخطاءً دفاعية مؤثرة رغم أن زامبيا استطاعت إنهاء اللقاء أمام كينيا لصالحها بهدفين مقابل هدف في تصفيات "كان" 2017، علماً أن أغلب اللاعبين الذين تم انتدابهم، قد أبانوا على جاهزيتهم للدفاع عن قميص الفريق، من خلال المستوى العام الذي ظهروا به في مباريات النادي في منافسات كأس العرش والعصبة. أبرون: ال MAT هو من يصنع النُّجوم والوَافدون سيَفُون بالغرض بالمقابل، طمأن عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، جماهير الفريق، مؤكداً أن الترسانة البشرية التي يتوفر عليها المدرب الإسباني، سيرجيو لوبيرا، حالياً، قادرة على المضي بالفريق قدماً في منافسات رابطة الأبطال الإفريقية وكذا في البطولة المغربية الاحترافي، وتعويض من غادروا القلعة التطوانية خلال فترة الانتقالات الحالية. وأوضح أبرون، في تصريح ل"هسبورت" أن المغرب التطواني، هو من يصنع من لاعبيه أسماءً تسطع في سماء الكرة الوطنية وليس العكس، مردفاً "استقدمنا جحوح مجاناً قبل سنوات من الخميسات، وها هو الآن من أثمن لاعبي البطولة.. وقعنا لياجور العام الماضي وكان حراً حينها وغير مرغوب فيه لا من الرجاء ولا من الوداد، وها هي خزينة الفريق منتعشة بعائدات بيعه بعدما زرعنا فيه الثقة من جديد.. على كل حال.. ليس هناك أي لاعب يدخل للمغرب التطواني نجماً، وبالمقابل، يخرجون منه كذلك". ورداً على الانتقادات التي طالت مكتبه بعد تخليه عن أبرز عناصر المجموعة التطوانية، مع أن الفريق بات يغازل نصف نهائي "العصبة" في ثاني مشاركة له فيها، قال أبرون إن عالم التسيير الكروي يستدعي في الحالات التي يصعب فيها إقناع لاعب بالاستمرار مع النادي، التفكير في كيفية الاستفادة منه مادياً قدر الإمكان، عوض التمسك به وتجاهل رغبته، الأمر الذي قد يزعزع استقرار المجموعة. وأضاف "هذا بالضبط ما حصل في الحالة الأخيرة مع جحوح، إذ استنفذنا جميع محاولاتنا لإقناعه بالاستمرار مع الفريق، لكنه ظل مصراً على تغيير الأجواء ورفض جميع عروض المكتب المسير المادية مقابل بقائه، فلم يعد أمامنا سوى الرضوخ لرغبته والمساومة في الجانب المالي حتى تستفيد خزينة النادي ما أمكن من صفقة بيعه للرجاء، التي ضخت في صندوق النادي مبلغ 400 مليون..".