لم يكن أشد متشائمي أنصار المغرب التطواني و لا أكثر متفائلي الجيش الملكي أن تنتهي مباراة ليلة الاربعاء برسم ذهاب سدس عشر نهائي كأس العرش بنتيجة فوز العساكر بحصة 3-0 من قلب ملعب سانية الرمل، و هي نتيجة تعبد طريق أبناء المدرب جوزي روماو بنسبة كبيرة نحو دور الثمن قبل مواجهة الاياب بالرباط . الفريق العسكري دخل في تفاصيل اللقاء منذ البداية و بصم على هدف التقدم عبر مدافعه هشام العمراني في الدقيقة 3 بعد ضربة خطأ أبعدها الحارس اليوسفي نحو المدافع السابق للوداد الذي أودعها الشباك بكل سهولة. سيناريو الاهداف المبكررة تكرر مع انطلاق الشوط الثاني حيث اعترض أحمد جحوح الكرة بيده داخل مربع العمليات ليعلن الحكم اليعقوبي عن ضربة جزاء ترجمها عبد الرحيم الشاكر الى هدف ثان للعساكر في الدقيقة 47. و دخل الفريق التطواني بنفس تشكيلة مباراة سموحة المصري قبل 3 أيام في دوري أبطال أفريقيا ، باستثناء عودة أحمد جحوح على حساب يونس الحواصي.. و أتيحت للفريق التطواني عدة فرص للتسجيل الا أن الاداء المتثاقل لمهاجميه و افتقادهم للتركيز قي الامتار الاخيرة حال دون اختراق الدفاع المتراص للجيش و مرمى حارسه فكروش. و فشلت تغييرات المدرب الاسباني سيرخيو لوبيرا في منح الاضافة المنتظرة حيث قام بادخال الحواصي و الاسباني رويدا و مابيدي مكان الهردومي و خضروف و جحوح ، لكن الاداء الهجومي استمر عقيما بالمقابل ، استغل مصطفى اليوسفي هفوة من الدفاع التطواني لينطلق وراء ظهر المدافعين يسجل هدف الضربة القاضية في الدقيقة 74 بعد انفراد صريح بحارس الماط. نتيجة الليلة تؤكد الاستعداد القوي لفريق المدرب البرتغالي روماو للموسم الجديد و رغبته في المنافسة على الالقاب ، بالمقابل أيقظت لاعبي المغرب التطواني من الحلم الافريقي الجميل و لحظات التوهج أمام كبار أفريقيا و أعادتهم الى واقع المنافسة المحلية. و زادت من مخاوف الجمهور التطواني على فريقه المقبل بعد أسبوعين على مباراة حاسمة أمام مازيمبي بالكونغو من أجل التوقيع على تأهل تاريخي للمربع الذهبي لدوري أبطال أفريقيا..