أكد طلبة كنديون ، أمس السبت خلال زيارة لمدينة الصويرة في إطار تدريب لإستكمال دراستهم بسلك العلوم الانسانية، أن المغرب بلد إفريقي يمزج بين الحداثة والأصالة في انسجام تام. وأبرزوا خلال لقاء مغربي كندي للتبادل الثقافي نظمه تحالف شباب الصويرة للإنصاف والمساواة حول موضوع "الحوار الثقافي رافعة للسلم والعيش المشترك"، أن المملكة تشهد تحولات متميزة في جميع المجالات كما أن المجتمع المغربي يعرف تطورات وتغيرات مهمة. وقالت إحدى الطالبات الكنديات، خلال هذا اللقاء، " لاحظت أن هناك تقاربا ثقافيا بين المغرب وكندا"، معتبرة أن زيارتها للمغرب تعد تجربة مثمرة ومفيدة. وأتاح هذا اللقاء للتبادل الثقافي الفرصة لحوالي 20 طالبا متدربا ومرافقيهم لإغناء معارفهم حول الثقافة المغربية. وأبان هؤلاء الطلبة عن فضول كبير واستعداد للتعرف على الآخر والحوار مع أعضاء الجمعية المغربية المنظمة لهذا اللقاء الثقافي. وانصبت أهم الأسئلة التي طرحها الطلبة الكنديون خلال اللقاء حول قضايا ذات راهنية من قبيل التعدد الثقافي وحوار الحضارات ومكونات الهوية المغربية ومصادر التشريع بالمملكة والعلاقة بين الدولة والدين في المغرب، وكذا حريات وحقوق المواطنين المغاربة. وبالنسبة لأحمد حروز الكاتب والمسؤول بجمعية الصويرة موغادور التي تدعم هذا النشاط، فإن المغرب بلد يشكل استثناء في ما يتعلق بتعزيز حوار الثقافات والحضارات. وبعد أن قدم لمحة موجزة عن تاريخ الصويرة ، أبرز حروز أن المغرب ذي الحضارة العريقة الضاربة في التاريخ، أضحى ملتقى دوليا لحوار الثقافات والحضارات والأديان وبلدا للعيش المشترك والتسامح . أما رئيس تحالف شباب الصويرة للإنصاف والمساواة، محمد لمغاري، فأكد بدوره أن هذا التبادل الثقافي المغربي الكندي ركز على قضايا راهنة متعلقة بالحوار والعيش المشترك وتدبير النزاعات بهدف تحديد رؤية مشتركة لدعم الحوار الثقافي المغربي الكندي وتعميم هذه التجربة. وأضاف أن التحالف يتوخى من خلال هذا الحدث دعم قدرات وكفاءات الشباب المغاربة وتعزيز روح التفاعل والحوار مع نظرائهم الكنديين. يذكر أن الطلبة الكنديين المتدربين قاموا بزيارة لجمعية الصويرة موغادور حيث اطلعوا على الأنشطة والمشاريع الثقافية التي تقيمها هذه الجمعية طيلة السنة، كما زاروا اليوم الأحد أهم المعالم والمواقع التاريخية بالصويرة.