بتنظيم مشترك بين المركز المغربي للثقافة والفنون العريقة (المكتب المركزي وفرع الصويرة) والمجلس البلدي لمدينة الصويرة، وبدعم من وزارة الثقافة وجمعية الصويرة موغادور، تقام الدورة الثانية لملتقى "روح موغادور" أيام 29، 30، 31 غشت الجاري. وسيكون لجمهور الملتقى، الذي ينظم احتفالا بعيد العرش وعيد الشباب ،موعد مع الفنانة اللبنانية أميمة الخليل التي تعد من بين الأسماء المميَّزة في الفن الغنائي الراقي بالعالم العربي؛ فطيلة ثلاثين سنة تقريباً أمتعت الجماهير في بلدان عديدة بأغانيها الملتزمة التي تنهل من مجموعة من القصائد العربية المعاصرة، وتنصهر في الألحان المبتكرة والتوزيع الموسيقي المُحْكم، حسب بيان تلقى موقع " مغار بكم" نسخة منه. وفي إطار الملتقى نفسه، يلتقي الجمهور مع المطربة إيمان الوادي التي نسجت لنفسها أسلوبا غنائيا اشتهرت به، مما جعل إمكانياتها الصوتية الخاصة أن تمتزج مع أنماط لحنية وموسيقية متنوعة، لكنها تلتقي في الأصالة المغربية وفي خصوبة التراث الإبداعي المغربي؛ وهو ما أهلها لأن تحتل حظوة خاصة في عدد من المناسبات الفنية داخل المغرب وخارجه، وأيضا لأن تفوز بالجائزة الأولى في مسابقة الأغنية المغربية التي نظمتها الإذاعة الوطنية عام 2004. من أشهر أغانيها "خليو الحب يعيش" و"الله يداوي الحال" و"مشى ما قال بالسلامة"... ومن بين اللحظات المميزة الأخرى للملتقى: عرض "أضواء منيرة من أبواب الصويرة"، وهو عمل فني ملحمي، يجمع بين المسرح والإنشاد ومجموعة من الفنون التراثية المحلية (أحواش، الحضّارات، عيساوة، احمادشة، كناوة...)، ويُتوّج بمشاركة المطرب عبد الرحيم الصويري. يساهم في العمل مجموعة من المبدعين الصويريين، بإشراف الفنان عبد الصمد اعمارة (في الجانب الموسيقي) والمخرج محمد مانا (على مستوى الإخراج). برنامج ملتقى روح موغادور يتضمن كذلك عرض مسرحية "شخير لمواج" لجمعية عطيل للمسرح والسينما بالصويرة، تأليف الأستاذ حسن هموش وإخراج الفنان يوسف آيت أوبلا، وتوقيع إصدارات لمؤلفين من الصويرة: "شوق القوافي لنوفل السعيدي "الامتداد الأزرق" للعربي بابامار "كناوة: الأصول والامتداد" لعبد الله خليل، بالإضافة إلى ندوة حول الفن والإعلام بمشاركة مسؤولي الملاحق الفنية والإعلامية بعدد من الجرائد المغربية. ومما جاء في الكلمة التقديمية للملتقى: "الصويرة مدينة ذات فسيفساء متنوع، ثقافياً وفنياً واجتماعياً. هذه المدينة التي تعانق الموج في كل وقت وحين، تجعل من مداها الأطلسي بوّابة لكل الوافدين من وراء البحار. وفي الآن نفسه، فإن نسائم الرياح القادمة من الشرق تؤكد انتماءها القومي العربي الذي تلاقح على امتداد الزمن مع كينونتها الأمازيغية والإفريقية.. في انصهار إنساني خلاق. إنها "روح موغادور" التي يسعى ملتقانا الثقافي والفني إلى تجسيدها من خلال أنشطته المختلفة ومن خلال لقاءاته الثقافية التواصلية؛ مُزاوِجاً بين تشجيع الطاقات الإبداعية المحلية وبين الانفتاح على أسماء إبداعية من داخل الوطن وخارجه. وقد ارتأينا في إطار تكريس روح الشراكة التي زُرعت بذرتُها الأولى هذا العام بين المركز المغربي للثقافة والفنون العريقة والمجلس البلدي لمدينة الصويرة أن نستضيف في دورة 2013 أحد نجوم الغناء والموسيقى الراقيين في العالم العربي: الفنانة أميمة الخليل القادمة من بلاد الأَرز. نحتفي بها، إذنْ، وبمجموعتها الموسيقية، بالقدر الذي نحتفي فيه بالفنان عبد الرحيم الصويري والفنانة إيمان الوادي، وبمجموعة من المبدعين الذين أنجبتهم أرض "موغادور" المعطاء. وما زال الأفق أمامنا مشرعاً على مبادرات أخرى."