أعلنت الجزائر نفسها وصية على الاتحاد الإفريقي، وسمحت لنفسها بوضع شروط في وجه المغرب لقبوله عضوا بالمنظمة، وذلك تمهيدا للقمة الإفريقية المقبلة، التي ستعقد بالعاصمة الإثيوبية في نهاية يناير المقبل. وقال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس الجمعة، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، بخصوص المستجدات المتعلقة بطلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، (قال) إن "الجزائر ستذهب إلى هذه القمة بكل طمأنينة ويقظة"، مفسرا تصريحه هذا بالقول "إن انضمام أي دولة جديدة إلى الاتحاد الإفريقي يقتضي الخضوع للمعايير والقواعد التي تسير المنظمة القارية والامتثال لعقدها التأسيسي واحترام الحقوق السياسية للدول الأعضاء". أما بالنسبة لليقظة التي تتحلى بها الجزائر فقال "مردّها وجود أجندات خفية ترمي إلى تقسيم و إضعاف القارة الإفريقية" مشيرا إلى أن إفريقيا تعد قارة ناشئة ولن يكون لها وزن إلا إذا بقيت موحدة ومتضامنة.واستشهد على ذلك ب"المحاولات الفاشلة خلال قمة إفريقيا-العالم العربي الأخيرة"، في إشارة إلى انسحاب المغرب وعدة دول عربية من قمة مالابو احتجاجا على تواجد وفد من جبهة البوليساريو.