اتهم وزير الخارجية رمطان لعمامرة المغرب، اليوم السبت، بمحاولته تشتيت صفوف الإتحاد الإفريقي خلال القمة الإفريقية العربية الأخيرة لمالابو، متوعدا الرباط برد مناسب من قبل الأفارقة، في قمة الإتحاد نهاية يناير القادم، وهو ما اعتبر رد فعل منه على قرار المغرب ومعه دول عربية، الانسحاب من القمة العربية –الإفريقية، التي جرت بغينيا الاستوائية في 23 نوفمبر الماضي، احتجاجا على مشاركة وفد من البوليساريو. وقال لعمامرة، في تصريح له على هامش ملتقى حول السلم بإفريقيا بوهران إن الرباط تسعى إلى زعزة وحدة الاتحاد الإفريقي الذي يعد لسان حال الشعوب الإفريقية وتطلعاتها، وشريكا موثوقا وذي مصداقية للمجتمع الدولي وهذا يرجع إلى حد كبير إلى تماسك ووحدة أعضائه. و وصف لعمامرة انسحاب المغرب من قمة مالابو بمحاولة، تعكس من جهة التهديدات التي تتربص بالاتحاد الإفريقي، التي تستهدف حتى وحدته وكذا العزيمة القوية للدول الأعضاء للمحافظة على تماسك هذا المنظمة القارية"، مشددا على أن القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي، ستكون فرصة مناسبة لتأكيد وحدة المنظمة. وكان مصدر دبلوماسي رفيع قد صرح منذ أيام ل "الشروق" بأن طلب انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي لن يتحقق على الإطلاق، بالنظر إلى عدة عوامل، تتعلق بمبادئ الاتحاد من جهة، وبمواقف رسمية ومواد في الدستور المغربي تعبر صراحة عن أطماع توسعية، من جهة أخرى، وتتعارض مع المبادئ التأسيسية لمنظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي لاحقا.