أثارت خطوة انسحاب المغرب، رفقة سبعة دول من القمة العربية الافريقية، المنعقدة في عاصمة غينيا الاستوائية "مالابو"، احتجاجا على تواجد جبهة "البوليساريو"، في القمة، حفيظة الجارة الشرقية، الجزائر، حد خروج أحد مسؤوليها الحكوميين، إلى اتهام المغرب ب"زعزعة" استقرار القارة السمراء. وفي هذا الصدد، قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، مساء أمس الأربعاء، أن "الانسجام" الذي ظهرت به الدول الإفريقية خلال القمة الإفريقية -العربية الرابعة بمالابو، أمام محاولة المغرب طرد "البوليساريو"، من أشغال القمة، يؤكد، حسب مساهل، أن القارة الإفريقية "واقفة أمام كل المحاولات الرامية إلى زعزعة القارة و الإتحاد الإفريقي". وأفاد المسؤول الجزائري، الذي يمثل الجزائر في القمة الإفريقية-العربية الرابعة، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية للجزائر، ان محاولة المغرب لطرد "البوليساريو"، من القمة "منيت بفشل مقابل صمود الدول الإفريقية بدون استثناء". وأضاف في معرض تصريحه الرسمي، أن "ما حدث (انسحاب المغرب وسبعة دول من القمة) يعد درسا لكل من يريد أن يقسم القارة ، وبعد نتيجة جد إيجابية تسجل للتاريخ "، على حد زعمه. وحكم مساهل، على خطوة المغرب، إلى جانب سبع دول أخرى، الاحتجاجية على حضور جبهة "البوليساريو"، ب"الفشل"، قائلا أن "محاولة المغرب باءت بالفشل أمام الإرادة الإفريقية القوية". ومضى قائلا :"إن المغرب كبلد جار يسعى إلى الانضمام إلى الإتحاد الإفريقي، إلا أنه برهن مرة أخرى أنه ليس لديه إرادة حقيقة لذلك". وتسعى الجارة الشرقية الجزائر، بهذه التصريحات الرسمية، إلى استغلال احتجاج المغرب، مع سبع دول أخرى، على حضور جبهة "البوليساريو" الانفصالية، في قمة "مالابو"، لتحريض دول الاتحاد الأفريقي، ضد المغرب، وعرقلة عودته لمنظمة الاتحاد الأفريقي، الذي يسعى للعودة إليه.