دعت عدد من الفعاليات المحلية، ساكنة مدينة تطوان إلى وقفة احتجاجية بساحة مولاي المهدي يوم الجمعة 23 من دجنبر الجاري ابتداء من الساعة الخامسة مساء ، تنديدا بالمعاناة التي تعيشها المدينة بسبب الانقطاع المتكرر للماء و المثير للاستغراب ، رغم أن المنطقة تغرق تحت أمطار الخير التي تهاطلت بشكل كبير في الاسابيع الاخيرة . فرغم التحسن الكبير في المخزون المائي للمدينة والساحل بعد التساقطات الاخيرة التي أغرقت عدد من شوارع المدينة ، لكن يبدو أن الهاجس الاوحد للمتدخلين الرئيسيين في هذا المجال (وكالة الحوض المائي اللوكوس و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و شركة أمانديس المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء) ، هو اتباع سياسة توفير أكبر قدر من الاحتياط مخافة حدوث أزمة في موسم الصيف بسبب تواجد عدد كبير من الفيلات و المركبات السياحية التي تستزف الثروات المائية بشكل قياسي في شهري يوليوز و غشت بسبب التوافد الكبير للمصطافين على شواطئ المنطقة، و كذا سقي حوالي 47 كليومتر من المناطق الخضراء على الطريق من تطوان الى الفنيدق. وكان محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، قد حمل شركة أمانديس مسؤولية قطع المياه عن الساكنة دون الرجوع إلى لجنة التتبع التي من اختصاصها البث في مثل هذه القرارات، وأكد في تصريح سابق أن جماعة تطوان ستغرم الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء بتطوان وستتخذ في حقها اجراءات أخرى . و تستغرب الساكنة من استمرار قطع الماء الصالح للشرب رغم أمطار الخير في الاسابيع الاخيرة ما دفع الكثيرين الى التساؤل عن الجهة المستفيدة من هذه السياسة . و تبقى النقطة السوداء في عملية قطع الماء هي العشوائية التي تسودها وعدم الإلتزام بتوقيت معين و غياب التواصل مع المواطنين ، و هو الامر الذي خلف غضبا عارما لدى الساكنة في ظل استهتار المسؤولين بمصالح المواطنين . و رغم أن المنطقة معروفة بثرواتها المائية الكبيرة على الصعيد الوطني لكن سوء تدبيرها من طرف المسؤولين المحليين ، جعل تطوان و النواحي تصل الى هذه المرحلة الخطيرة التي قد تؤدي الى انتفاضة شعبية في حال عدم اصلاح هذا الوضع و توفير مادة حيوية هامة جدا للمواطنين .