شرعت شركة أمانديس، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بتطوان، في قطع المياه عن أحياء المدينة، ابتداء من مساء اليوم الإثنين، وذلك لمدد زمنية محددة كل يوم، بسبب النقص الحاد للموارد المائية بالمنطقة، فيما أعلن رئيس الجماعة الحضرية، محمد إدعمار، رفض المجلس الجماعي لهذا الإجراء. هذه ساعات قطع المياه وأوضح مصدر تقني داخل شركة أمانديس، في اتصال مع جريدة "العمق"، أن الشركة شرعت في قطع المياه من الساعة العاشرة ليلا إلى الثالثة صباح الغد، تنفيذا لما جاء في البلاغ المشترك بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ووكالة الحوض المائي اللوكوس، وشركة أمانديس. وكشف مصدر "العمق"، أن أمانديس ستستمر في قطع المياه عن المدينة كل يوم لساعات محددة، كاشفا أن اليوم الأول (الإثنين) تم قطع المياه من العاشرة ليلا إلى الثالثة صباح، بنسبة نقص وصلت إلى 10%، بينما ستمتد ساعات انقطاع المياه غدا الثلاثاء من الساعة الثامنة مساءً إلى الرابعة صباحا بنسبة نقص 20%، بينما سيتم قطع المياه ابتداء من يوم الثلاثاء فما فوق، من الساعة الخامسة مساء إلى السابعة صباحا في الأحياء السفلى للمدينة، ومن الثانية عشر زوالا إلى العاشرة ليلا في الأحياء العليا، بنسبة نقص تصل إلى 30%. وكشفت مصادر عدة في تطوان، في اتصالات مع جريدة "العمق"، أن المياه انقطعت فعلا عن عدة أحياء بالمدينة، أبرزها وسط المدينة الإسبانية، الحمامة، الطريق الدائرية، الرمانة، طريق طنجة، السدراوية، التوتة، الباريو، وأحياء أخرى، وذلك وسط تذمر وغضب من بعض الساكنة. الجماعة ترفض رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار، قال في اتصال مع جريدة "العمق"، إن المجلس الجماعي للمدينة رفض هذا الإجراء، مشيرا إلى أن لجنة تتبع الملف من داخل الجماعة، توصلت بمراسلة داخلية من طرف المؤسسات الثلاث المذكورة، ولم تعقد لقاءها بعض لترد على البلاغ المشترك. وأوضح في الاتصال ذاته، أنه ليس من حق شركة أمانديس والمكتب الوطني للماء والكهرباء، أن يقدموا على هذه الخطوة دون موافقة المجلس الجماعي للمدينة، مشيرا إلى أنه بصدد جمع المعطيات الكاملة في الموضوع لاتخاذ الإجراءات المناسبة. نقص حاد في المياه وكان كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ووكالة الحوض المائي اللوكوس، وشركة أمانديس، قد وقعوا بلاغا مشتركا، اطلعت عليه جريدة "العمق"، أعلنوا فيه عن تدبير مرحلة انتقالية تعيشها المدينة ونواحيها بسبب نقص حاد في الموارد المائية، وذلك وفق برنامج يهدف إلى تقنين تزويد المياه بالمدينة. وأوضح البلاغ، أنه سيتم قطع المياه خلال مدد زمنية محددة عن المدينة، لضمان استفادة جميع الأحياء والمناطق، وذلك بنسبة تصل إلى 30 % من الموارد المائية ابتداءً من اليوم الإثنين، داعين سكان المدينة ونواحيها إلى تفهم القرار في هذه المرحلة العصيبة في انتظار سقوط الأمطار، وفق ما جاء في البلاغ. مصدر جريدة "العمق" داخل شركة أمانديس، كشف أن السدود الثلاثة التي تستقي منها المدينة مياهها، وهي سد سمير والنخلة ومولاي الحسن المهدي، وصلت فيها نسبة المياه المتبقية إلى 10 في المائة فقط، موضحا أن أمانديس ستعمل على توزيع المياه المتبقية بشكل مقنن في انتظار إنجاز مشروع "إنقاذ المدينة". مشروع إنقاذ المدينة وأعلن المكتب الوطني للماء والكهرباء، أنه يقوم بإنجاز مشروع تحويل المياه من سد طنجة المتوسط إلى سد مولاي الحسن المهدي، بصبيب 500 لتر في الثانية، حيث ستنتهي الأشغال فيه في شهر فبراير 2017، حسب البلاغ المشترك. وأضاف المكتب، أن سبب نقص المياه في سدود المدينة، يرجع إلى قلة الأمطار وعدم انتظام سقوطها طيلة السنوات الثلاث الماضية على التوالي، مشيرا إلى أنه من المرتقب الإنتهاء من أشغال بناء سد مرتيل بطريق شفشاون، الذي تصل سعته 100 مليون متر مكعب، أواخر العام المقبل.