تستغرب ساكنة تطوان و نواحيها من استمرار قطع المياه الصالحة للشرب لساعات طويلة خلال اليوم عن المنازل رغم التساقطات المطرية القوية التي عرفتها المنطقة في الايام الاخيرة ، علما أن بعض الأحياء تنقطع عنها المياه لفترات طويلة تستغرق أحيانا يوما كاملا أو أكثر. فايسبوكيون علقوا على هذا الوضع بطريقة حملت نوعا من السخرية حيث اعتبروا أن المسؤولين يوفرون المياه لملئ مسابح المركبات السياحية في فصل الصيف المقبل ، و سقي المساحات الخضراء التي يبلغ طولها حوالي 47 كلم من تطوان الى الفنيدق . و في هذا الصدد ، تتهم فعاليات سياسية و مدينة وحقوقية السلطات المحلية بتطوان، بتبذير المياه الصالحة للشرب من أجل سقي المناطق الخضراء خلال الفترة الصيفية، معتبرة أن ذلك يساهم في نفاذ مخزون المياه بالسدود المزودة للمدينة و نواحيها. و خرجت ساكنة مدينة تطوان، الشهر المنصرم، في وقفة احتجاجية من أجل التنديد بالانقطاع المستمر للمياه الصالحة للشرب عن مساكنهم ، هذا الاجراء أرجعته وكالة الحوض المائي اللكوس والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب و شركة أمانديس، الى النقص الحاد في التساقطات المطرية خلال السنوات الاخيرة ، فهل سيتم انهاء معاناة التطوانيين مع هذا الوضع الغريب بعد أمطار الخير أم أن الامر فعلا يتعلق بتبذير ممنهج لهذه المادة الحيوية في أمور غير مرتبطة بالاساس بمصالح المواطنين .