يقدم برنامج الدورة الحادية عشرة لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، المنظم من قبل جمعية "مغرب الثقافات"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 28 ماي الجاري، ألوان فنية تلبي رغبات الجمهور المتوافد على مختلف منصات هذه الدورة. ويضم البرنامج العام عشرات من الإيقاعات الموسيقية، تبرز مدى تنوع الأجناس الفنية الحاضرة في هذه الدورة. ومن المنتظر أن يحيي حفلات الليلة، المطربان المصريان، هاني شاكر وحماقي، إذ يتوقع المنظمون أن يقبل جمهور غفير على منصة النهضة لحضور الحفل، بالنظر إلى الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الفنانان المصريان في المغرب. وفي منصة السويسي، يرقص سكان وضيوف العاصمة على نغمات فرقة الرقص التركية "فاير أوف أناطوليا"، الذائعة الصيت، التي تمزج في عروضها بين الرقص الشعبي أو الكلاسيكي، والمسرح والإيماءات البصرية، والرقص الشرقي، والمعزوفات المنفردة. وعاشت مدينة الرباط، طيلة الأيام الأربعة الماضية، على إيقاع الرومانسية، من خلال مشاركة مجموعة من الفنانين المعروفين بأحاسيسهم المرهفة، وأغانيهم الحالمة، بينهم الفنان الكويتي عبد الله الرويشد، الذي جرت برمجة لقائه بعشاقه ومعجبيه على منصة النهضة، أمس الاثنين، ونانسي عجرم، التي تشارك للمرة الثانية في موازين. ولم تخل برمجة موازين من الإيقاعات الصاخبة والموسيقى الحية، التي يتفاعل معها الجمهور حتى عبر شاشات التلفزيون، ما يفسر الإقبال الكبير على تذاكر سهرة أمس للشاب خالد، في منصة السويسي، وقبله، تفاعل الجمهور أول أمس الأحد مع فرقة إيفانيسانس الأمريكية، بشكل كبير، إذ قدمت حفلا من أروع حفلات موازين خلال هذه الدورة. ولم يكن حفل المغني الأمريكي الكوبي، بيتبول بول، أقل حماسا من الحفلات السابقة، إذ رقص معه الجمهور وردد أغانيه بكل عفوية وتلقائية. بدورها، أحيت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم ثالث ليالي المهرجان، وغنت بمفردها على منصة النهضة على مدى ساعتين، أجمل أغانيها اللبنانية والخليجية، باعثة بتحية احترام وترحم على روح الراحلة وردة الجزائرية، بعدما أدت إحدى أغانيها. وعبرت نانسي عجرم، التي حملت العلم المغربي أثناء السهرة، عن سعادتها بلقاء الجمهور المغربي، قائلة "أشعر بالسعادة عندما ألتقي الجمهور المغربي، لأنني أعرف جيدا أنه شعب ذواق للفن، ومحب للفنانين، فهم يحفظون أغاني، ويرددونها معي".