أنهى مهرجان "موازين، إيقاعات العالم"، أول أمس السبت، دورته 11 على إيقاع الموسيقى العالمية واللبنانية والمغربية، على أمل اللقاء به، في دورة مقبلة، تؤكد جمعية "مغرب الثقافات"، المنظمة لهذا العرس الفني، أنها ستكون أكثر إبهارا من سابقاتها. وشهدت الرباط طيلة 9 أيام وهي عمر المهرجان، سلسلة من اللقاءات الفنية والثقافية٬ أتاحت لجمهور مغربي وأجنبي التفاعل مع ألوان وأنماط غنائية وموسيقية مختلفة٬ توجت بالحفلين الكبيرين للنجمة الأمريكية ماريا كاري، مسك ختام البرمجة الدولية ل"موازين" هذا العام، في فضاء السويسي٬ والفنان اللبناني وائل كفوري، الذي احتشد عشاقه في فضاء النهضة٬ لحضور سهرة وداع لأمسيات المهرجان. وعكست المجموعات الغنائية التي اختتمت ليالي "موازين" بمنصة سلا، مثل الفناير، و"شوف تشوف"، ومجموعة روابا كرو، الفائزة في مسابقة "جيل موازين"، ومغني الراب "مسلم"، إلى جانب مئات الفنانين الذين أحيوا ليالي موازين، تنوع التراث الثقافي العالمي، وتعددية التعبيرات الإبداعية للشعوب وتجاوب المغاربة معها. فمع رموز مهمة في سماء الأغنية الغربية٬ وأنجح فناني وفنانات الشرق العربي٬ والإيقاعات الإفريقية النابضة بالحركة٬ دون إغفال الرصيد الغنائي المحلي من أمسيات للأغنية العصرية والشعبية، والأمازيغية والحسانية، استمتع مئات الآلاف يوميا بالموسيقى والغناء والرقص. وستحتفظ ذاكرة الدورة 11 بلحظات قوية في مسار المهرجان٬ على غرار فرقة "سكوربيونز" الأسطورية٬ على منصة السويسي، التي شكل المغرب محطة بارزة في مسارها الفني، وجولة وداع تنهي أربعة عقود من العطاء الفني في مجال الهارد روك، الذي عرفت به. وعلى المنصة نفسها، استقطب الشاب خالد أكثر من 157 ألف متفرج، مجددا صلته الخاصة بجماهيره العديدة في المغرب. واستجابت أمسيات هذا الفضاء لانتظارات شباب العاصمة ببرمجتها لحفلات نجوم الأغنية الغربية، من حجم "بيتبول" و"إيفانسانس" و"إل.ام.إف.آ.أو"، وأسطورة الريغي جيمي كليف، ومجموعة الرقص التركية ذائعة الصيت "فاير أوف أناطوليا"٬ بالإضافة إلى النجم الأمريكي ليني كرافيتز. ولعشاق الأغنية الشرقية٬ قدم منظمو المهرجان طبقا متنوعا، ضم أحسن نجومها، إذ تعاقب على المنصة فنانو الصف الأول في لبنان ومصر وسوريا بالخصوص. ويتعلق الأمر بأسماء من حجم مروان خوري، ونانسي عجرم، وفضل شاكر، وهاني شاكر، ومحمد حماقي، وأصالة وأنغام، وملحم زين. ولم يحجب الحضور الوازن لنجوم الغناء والموسيقى العرب والعالميين الضوء عن الفنانين المغاربة، الذين أحيوا حفلات ناجحة٬ بمختلف ألوان التراث والإبداع الفني المغربي، وعلى رأسهم عميدة الأغنية المغربية، نعيمة سميح، التي اعتبرت مشاركتها بمثابة احتفاء وتكريم، تستحقه. ولم تنس "جمعية مغرب الثقافات" المواهب الصاعدة، التي أثبتت نفسها في العديد من برامج المسابقات الغنائية، فمنحتها الفرصة للقاء جمهور شجعها ودعمها، على منصة سلا.