جمهور الرباط ردد أغاني نانسي عجرم ورقص مع إيفانيسانس تتواصل فعاليات الدورة 11 لمهرجان «موازين»، بإيقاعاته الجذابة والمختلفة، في العاصمة الرباط، حيث صدحت في ثالث أيام المهرجان، أصوات أبرز الفنانين العرب والعالميين، فبعد يوم الجمعة التي سجل الحضور رقما قياسيا، والسبت الذي تسربل بألوان الطيف، حبس برنامج يوم الأحد الأنفاس، وزاد من رونق هذا اليوم شمس الربيع التي أضاءت سماء المدينة، ودست الدفء في كل الفضاءات. وغنت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم يوم الأحد الماضي ايضا الماضي، على مدى ساعتين أجمل أغانيها اللبنانية والخليجية، باعثة بتحية احترام وترحم على روح الراحلة وردة الجزائرية، التي أدت أروع أغانيها «مستنياك». وعبرت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، التي حملت العلم المغربي أثناء السهرة، عن سعادتها بلقاء الجمهور المغربي، قائلة «أشعر بالسعادة عندما ألتقي الجمهور المغربي، لأنني أعرف جيدا أنه شعب ذواق للفن، ومحب للفنانين، فالمغاربة يحفظون أغاني ويرددونها معي». وأكدت نانسي في ندوة صحافية قبل ساعات قليلة على انطلاق حفلها الفني، على منصة النهضة، أن المشاركة في مهرجان «موازين»، إضافة نوعية ومحطة مهمة في مسارها الفني، وفي مسار أي فنان يشارك في هذه التظاهرة الفنية العالمية. وأضافت أن دعوتها إلى الدورة الحادية عشرة ل»موازين»، بعد أن أحيت حفلا سابقا في إطار فعاليات الدورة السابعة للمهرجان نفسه، أساسها حب الجمهور لها. وعن إمكانية أداء أغنية باللهجة المغربية، قالت نانسي عجرم، إنها مستعدة لغناء اللهجة المغربية، شرط أن تتوافق الأغنية مع صوتها وأسلوبها الفني، مشيرة إلى أنها بصدد إصدار ألبومها الجديد الخاص بالأطفال، غير مستبعدة إمكانية إطلاق أغنية منفردة «سينغل»، في انتظار نزول الألبوم. ولم يفت الفنانة اللبنانية، الترحم على روح الراحلة وردة الجزائرية التي فارقت الحياة يوم الخميس الماضي، على إثر سكتة قلبية بإحدى مستشفيات القاهرة، وقالت، «رحيل الفنانة وردة الجزائرية، خسارة كبيرة للفن والفنانين، عندما سمعت خبر وفاتها، تمنيت لو كان الخبر إشاعة، ومع ذلك أؤكد أن العمالقة لا يموتون، فهم أحياء بأعمالهم وبما قدموه للناس من أعمال». وعن إمكانية ولوجها مجال التمثيل، بعد نجاح أغلب فيديو كليباتها التي صورتها منذ بداياتها الفنية، أكدت نانسي في الندوة نفسها، أنها تلقت العديد من العروض في مجال التمثيل، لكن انشغالها بالحفلات الفنية والتحضير لألبوماتها، منعاها من خوض التجربة لذلك تحرص على تفجير موهبة التمثيل في تصوير الأغاني. وتخلل يوم أمس ورشات عمل، على هامش المهرجان، إذ قدم الفنان مختار سامبا، محترف الإيقاعات، فيما شكلت سناء الحمري، التي قدمت، ورشة عمل أولى حول موضوع مهنة المخرجة، الحدث الأبرز في ثالث أيام المهرجان، إذ لفتت أنظار ضيوف المهرجان وإعلامييه، الذين أعادوا اكتشافها من جديد، بفضل حديثها اللبق الدال على خبرة ودراية بمجال الإخراج الفني، الذي سبرت أغواره، وتعمقت فيه في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي استقرت بها مدة 10 سنوات، تعاملت خلالها مع أكبر المطربين بما في ذلك برينس، ماريا كاري، ستينغ، جاي-زي، وكريستينا أغيليرا، فصارت رمزا من رموز مغاربة العالم، الذين نعتز ونفتحر بهم. وبدورها عبرت سناء الحمري عن امتنانها باختيارها من قبل إدارة المهرجان، للمشاركة في الدورة 11 لهذه التظاهرة الرائدة على حد قولها. وأضافت الحمري في ندوة صحافية عقدت، أن جلالة الملك محمد السادس، أبدى من خلال رعايته السامية للمهرجان، التزامه الدائم والعميق بالنهوض بالفنون في المغرب وقالت، «أشعر بسعادة كبيرة لوجودي في بلدي الحبيب، للاحتفال بجمال مملكتنا وبثرواتها الغنية، من خلال مهرجان موازين، الذي يعكس مدى التنوع الفني واللغوي على الصعيد العالمي والمغربي بصفة خاصة». وتابعت سناء حديثها قائلة إن وجودها في المغرب في الفترة الحالية، يتيح لها فرصة التفكير من جديد في جذورها المغربية ومدينتها طنجة حيث سيظل لديها معهما أثر كبير في كيانها. وعن ذلك قالت سناء الحمري، «عبر والدي الراحل، الرسام محمد الحمري عن هذا الشعور نفسه، عندما أخبرني وأنا طفلة صغيرة أن أفتخر دائما ببلدي المغرب كبلد زاخر لا شبيه له في العالم، فالألوان التي أستعملها في إخراجي السينمائي وأغاني المصورة، تشيد بثقافة المغرب الغنية والمتنوعة». وألهبت مجموعة إيفانيسانس التي أحيت ثالث سهرات «موازين» على منصة السويسي، الجمهور الغفير الذي تهافت على مشاهدتها، وعبرت المجموعة عن سعادتها أيضا بزيارة المغرب والمشاركة في أكبر حدث فني فيه، وأكدت آمي لين، مغنية المجموعة في ندوة صحافية عقدت صباح أمس، أن جولات المجموعة في جميع بقاع العالم، مكنتهم من اكتشاف العديد من الثقافات، وقالت «كنت دائما أحلم بالغناء في المغرب، وبفضل هذا المهرجان صار الحلم حقيقة» مشيرة إلى أن أعضاء المجموعة يتطلعون من خلال هذه المشاركة، إلى إسعاد الجمهور المغربي بالدرجة الأولى. وكان جمهور غفير حج إلى مسرح محمد الخامس للقاء الفنان نايجل كينيدي، الذي رافقته أركسترا السمفونية الملكية، وحرص هذا الفنان البريطاني عازف الكمان على تهنئة الموسيقيين، معتبرا العزف مع أعضاء الأركسترا شرف له. وغير بعيد عن منصة السويسي، كان لجمهور منصة أبي رقراق، موعد مع الفنان خوان دي ماركوس آفروكوبان أول ستار من كوبا، فيما أحيت حفل قاعة باحنيني فرقة رشيد زروال وعبد المنعم الجامعي، وحفل شالة الفنانة إيسما التي لفتت الأنظار بصوتها وأدائها المميزين. أما منصة سلا، فاستقبلت من جديد النجوم الشباب في شخص أسامة بسطاوي ولمياء الزايدي وعزيز بوحدادة، رفقة أوركسترا عبد العاطي أمنا.