اعتبر امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، أحرق أوراقه مع جميع زعماء الأحزاب السياسية الذين كان يسعى ليشكل معهم ثاني حكومة بعد إقرار دستور فاتح يوليوز. وقال القيادي البامي، في تعليق على شريط كلمة “زعيم الحزب” في اجتماع للجنة الوطنية للإنتخابات في الحزب، بتاريخ يوم (05 نونبر 2016)، والذي نشر مساء يوم الإثنين (14 نونبر)، إن عبد الإله بنكيران وضع نفسه أمام الفصل 42 من الدستور، وذلك في إشارة إلى تدخل الملك محمد السادس لإنهاء حالة “البلوكاج” التي وصلت إليها البلاد بسبب فشل عبد الإله بنكيران في تشكيل الحكومة بعد أزيد من شهر من تكليفه بذلك. وأورد امحمد لقماني في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي “فايس بوك”: “بنكيران ربما أحرق أوراقه مع الجميع ليضع نفسه أمام الفصل 42 من الدستور”. وينص الفصل 42 من دستور فاتح يوليوز على أن: “الملك، رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة”، و”الملك هو ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة”. وتأتي تدوينة القيادي في صفوف حزب “الجرار”، ساعات بعد نشر الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية لشريط فيديو لكلمة عبد الإله بنكيران في اجتماع للجنة الوطنية للإنتخابات في الحزب، بتاريخ يوم (05 نونبر 2016)، والتي كال فيها إتهامات مباشرة لعزيز أخنوش وإلياس العماري بالتخطيط لمؤامرة لإسقاط الحكومة، يشارك فيها جل زعماء الأحزاب السياسية، معلنا عدم تخليه عن حميد شباط ونبيل بنعبد الله.