أثارت تدوينة فيسبوكية مقتضبة للقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، محمد لقماني، جدلا بين القيادي البامي وسعد الدين العثماني، القيادي في حزب العدالة والتنمية، حيث وصف لقماني الفصل 47 من الدستور، ب"الخطأ القاتل الذي فتح أبواب جهنم على مستقبل البلاد". القيادي في حزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، علق على تدوينة القيادي البامي بالقول: "في الحقيقة أنا عاجز عن فهم فكر قيادات هذا الحزب وتناقضاتهم الصارخة، وهذا يزيد التأكيد على أن الاصطفاف هو على أساس الالتزام الديمقراطي والسمو لمعانقة قضايا الوطن، لا الادعاءات الإيديولوجية". وأضاف رئيس المجلس الوطني للبيجيدي في تدوينة له على صفحته بالموقع الأزرق، بالتساءل: "يقولون أن حزبهم ديمقراطي، وأنهم حداثيون ؟ وهل هناك ديمقراطية خارج مقتضيات الدستور؟ وهل هناك حداثة تتصرف بالفوضى ودون الالتزام بالقانون؟". لقماني عاد ليعلق بدوره على تدوينة العثماني عبر مقال مطول، توصلت جريدة "العمق"، بنسخة منه، معتبرا بالقول: "أنا من جهتي سأصدقه القول بعجزي عن فهم سكيزوفرينيا الخطاب المزدوج لحزبه حين نرى قادته يعشقون الفصل 47 من الدستور حتى طلب الشهادة، لكنهم يكرهون باقي فصول الدستور ويتعاملون معها بانتقائية فجة، لأنها ستعرقل استراتيجية التمكين للجماعة الصغيرة والكبيرة". وأوضح عضو المكتب السياسي للبام، أن تدوينته جاءت للتعبير عن المخاوف من التوترات المحتملة داخل الحقل السياسي، كتلك التي قد تنتج عن تدبير هذا الفصل في حال فشل رئيس الحكومة في تشكيل حكومته في الآجال المعقولة، معتبرا أن "صياغة هذا الفصل جاء صريحا لكنه لم يضع في الحسبان الحالات والسيناريوهات الممكنة في حالة وجود بلوكاج في ضمان أغلبية حكومية، وهو ما يفتح المجال واسعا أمام التحكيم الملكي بموجب الاختصاصات المسندة إليه بموجب الدستور"، وفق تعبيره.